“حماة”: مبيدات منتهية الصلاحية تزيد من خسائر مزارعي التفاح
المبيدات أعطت نتائج عكسية وتسببت بتساقط المزيد من الثمار، والفلاحون يطالبون بتعويض خساراتهم ..
سناك سوري – متابعات
يستمر مسلسل الخسارات التي يتعرض لها الفلاحون في معظم مناطق البلاد، حيث تعرض مزارعو “التفاح” في قرى (بشاوي والطمارقية والمرحة والقصية وعين البيضا وبريزة) في محافظة “حماة” لخسائر كبيرة بسبب آفة حشرية أدت إلى تساقط ثمار التفاح في حوالي 70% من المساحات.
لم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، بل “ما زاد الطين بلة” أن المبيدات التي سارع الفلاحون لشرائها، بالدّين، بعد ارتفاع أسعارها بشكل جنوني، ساهمت في خراب المحاصيل الزراعية بدلأً من العلاج، وخاصة مبيد “ريبيكا” المستخدم لمكافحة جرب التفاح، والذي أدى لتساقط عدد كبير من الثمار (جبناك يا عبد المعين لتعين)،بحسب ما ذكر المواطن “حسن” الذي طالب بتشكيل لجنة من الجهات المعنية للتحقيق في الأمر، وتعويض المزارعين الذين أرهقتهم خسارة الموسم الماضي نتيجة موجات البرد المتلاحقة، وعدم مساعدة المعنيين في تسويق المصاب من المحصول، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: المزارعون بين الأدوية المهربة والنظامية .. والجمارك تلعب بينهما
بدوره أكد المزارع “محمود محمد” أن انتهاء صلاحية المبيدات كانت السبب في إصابة محصوله، وإصابة محاصيل أخرى بنسبة وصلت إلى 90% أحياناً، مع أن المزارعين تقيدوا بمواعيد الرش بحسب تعليمات الوحدة الإرشادية (مين المسؤول عن مراقبة هذه المبيدات، قبل بيعها للمزارعين، أصلاً مين مهتم بخسارة الفلاحين)، في حين ندب “نزار حسن” الذي تضرر حقله البالغ 25 دونم بنسبة 60% حظه مع بقية الفلاحين، غير القادرين على تحمل الخسائر الكبيرة خاصة أن تكلفة الدونم الواحد وصلت إلى 100 ألف ليرة، كما جاء في حديثه لمراسل صحيفة “الفداء” الزميل “أحمد نعوف”.(عفكرة نصف مجلس الشعب عمال وفلاحين عأساس، وين دورهم؟).
من جهته طالب المزارع “منصور سلامة” بتحليل المبيدات في مخابر وزارة الزراعة، وتشديد الرقابة على الصيدليات الزراعية، وإجراء دراسة علمية حول أسباب الإصابات هذا الموسم( خير إنشالله، ما فينا نقول غير هيك)، فيما أمِل الفلاح “علي سليمان” بتعويض المزارعين، وتقديم مساعدات فورية قبل أن يضطروا لبيع قسم من أراضيهم لتسديد ديونهم للصيدليات الزراعية ثمناً للمبيدات منتهية الصلاحية التي خربت محاصيلهم. ( يعني فوق الموت عصة قبر، والله يعين هالفلاح شو بدو يتحمل ليتحمل).
“هيثم حسن” رئيس الجمعية الفلاحية اتهم مديرية الزراعة والوحدات الإرشادية بغيابها عن العمل الزاعي (الغايب عذره معو)، مبيناً أن الموسم الحالي من أسوأ المواسم، ليس فقط من ناحية الآفات بل من ناحية المبيدات الزاعية منتهية الصلاحية والتي أعطت نتائج عكسية، (وين مكافحة المواد منتهية الصلاحية).
يذكر أن الصحيفة لم تحصل على رد من وزارة الزراعة المعنية.
اقرأ أيضاً: “سوريا”: جدري الأبقار ينتشر.. خسائر بالملايين، من يعوضها؟