الرئيسيةسناك ساخن

حماة: تقرير يتحدث عن اغتيالات واعتداءات ورد رسمي يؤكد أن “البلد بخير”

من جريمة جدرين إلى قضية روان واختطاف العنصر.. أسئلة بلا أجوبة تقابَل ببيانات تطمئن أن "الوضع مستقر"

وصف مديرة الإعلام في حماة، تقريراً نشره “تلفزيون سوريا” حول الانتهاكات والإنفلات الأمني في المحافظة، «بحملة تضليل تزعم وجود “انتهاكات ممنهجة” و”انفلاتاً أمنياً” في حماة»، وذلك بعد أسابيع على قضية مقتل شبان يعملون بالبناء في قرية جدرين، والاعتداء الجنسي على الشابة “روان”، دون كشف أي تفاصيل عن عملية سير التحقيقات وماذا نتج عنها.

سناك سوري-حماة

وكان موقع تلفزيون سوريا قد عرض حلقة كاملة بعنوان “اضطرابات أمنية تعصف بحماة.. من المسؤول“، تضمنت تقريراً تحدث عن اغتيالات في المدينة وتصاعد الانتهاكات في الريف بمناطق متعددة الطوائف، ونقل عن وجهاء وشهود قولهم إن الاضطرابات الأمنية تأتي بظل ضعف الرقابة والأجهزة الأمنية المعنية بضبط المشهد.

كما تحدث عن غياب المحاسبة، ووجود عمليات انتقام على الهوية، سببها غياب العدالة الانتقالية وهشاشة المؤسسات الأمنية، وتبع التقرير حوار في الاستوديو مع ناشطة حقوقية وباحث عسكري.

الحلقة التي بثت مساء أمس الثلاثاء، تبعها رد مباشر من مديرية الإعلام في حماة، أعربت خلاله عن رفضها القاطع لكل ماورد في التقارير، معتبراً أنها تفتقر إلى المهنية وتعتمد على مصادر مجهولة، وهدفها الوحيد “بث الذعر وتشويه صورة المحافظة في مرحلة التعافي والاستقرار”.

وأكّدت المديرية أن الأجهزة الأمنية في حماة تعمل بإشراف مباشر من المحافظ لترسيخ الأمن والامان، كما جرى إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم في حوادث جنائية، مشيرة أن أكثر ما يهم حالياً هو البناء والتنمية والمحافظة ماضية فيهما، داعية وسائل الإعلام إلى تحري الصدق والدقة وخدمة الاستقرار الوطني.

جرائم وتوترات أمنية في حماة

وفي شهر أيلول الفائت، لقي 4 عمال بناء حتفهم بالرصاص بينما كانوا عائدين من عملهم في قرية جدرين بريف حماة، الحادثة التي هزّت الشارع السوري، وأعلنت بعدها قيادة الأمن الداخلي في المحافظة إلقاء القبض على 3 أشخاص يشتبه بتورطهم في الجريمة، دون أن تذكر لاحقاً إلى ماذا أفضت التحقيقات.

وقبل ذلك شكّلت جريمة الاعتداء الجنسي على الشابة روان من ريف حماة، صدمة عنيفة هزت المجتمع السوري، وحتى بعد مرور أكثر من شهر لا معلومات عن سر القضية وفيما إن كان تم إلقاء القبض على الفاعلين.

ولاحقاً تم اختطاف عنصر في الجيش السوري بريف حماة، وأقدمت عائلته على هجوم مسلح في إحدى القرى قبل أن تتم التهدئة.

يذكر أن الوضع الأمني هش في عموم المناطق السورية، ففي درعا لا تتوقف الاغتيالات والتوترات الأمنية، وفي الساحل تستمر عمليات الخطف، وفي دير الزور لا يتوقف الرصاص الطائش عن حصد المزيد من الضحايا والمصابين.

زر الذهاب إلى الأعلى