يوميات مواطن

حلب : 3 أزمات بحضور 3 وزراء “منيح ما إجو كل الوزراء!”

أزمات الغاز و المازوت و الكهرباء تنفجر بحضور الوفد الوزاري الذي لم يشعر بشيء!

سناك سوري _ حلب

يبدو أن الوفد الوزاري الذي يزور “حلب” لم يجلب معه الخير إلى المدينة و عكس الزيارات السابقة لم يجهد المسؤولون في “حلب” لتجميل الصورة ولو شكلياً أمام الوزراء ربما لم يستطيعوا التستّر على المشكلات الخدمية التي تنفجر أزماتها فجأة في المدينة فجرّبوا إلهاء الوزراء بملفات أخرى.
فـ بينما كان الوزراء” حسين عرنوس” وزير الموارد المائية و “حسين مخلوف” وزير الإدارة المحلية و “رامي مارتيني” وزير السياحة الجديد يتجولون في حلب القديمة و يطّلعون على المشاريع المائية و محطات الضخ كان المواطنون يتجمعون في طوابير طويلة ليست لاستقبال الوزراء و الاحتفال بقدومهم طبعاً بل من أجل الحصول على أسطوانة غاز!”يعني صلحو المي من طرف انقطع الغاز من طرف! ”
أزمة الغاز التي ظهرت في محافظات أخرى كاللاذقية ظهرت في حلب أيضاً لكن بخصوصية أخرى، فالمدينة تعيش هذا السيناريو المكرر شتاء كل عام بسلسلة أزمات تبدأ بالغاز و لا تنتهي بالمازوت و الكهرباء! و سرعان ما ظهرت نتائج أزمة الغاز و انعكست على سعر الأسطوانة الذي طار بأعجوبة من 2600 ليرة إلى 8000 ليرة في السوق السوداء بينما سيارات توزيع الغاز لا تحمل كميات كافية لتلبية حاجة المواطنين للغاز الذي يستعملوه للتدفئة في ظل غياب المازوت الموعود و الذي سيبدأ توزيعه عبر البطاقة الذكية في 17 الشهر الجاري!”و من أول الشتا لـ 17 كانون الأول دبرو حالكن”.
و لأن المصائب لا تأتي فرادى فإن أزمة الكهرباء لن تغيب عن كرنفال الأزمات و دائماً ما يأتي انقطاعها في الوقت المناسب لتكتمل صورة الشتاء السنوية في حلب حيث لا كهرباء و لا غاز و لا مازوت!
و بسبب قلة المازوت و زيادة ساعات التقنين الكهربائي التي وصلت إلى 6 ساعات قطع مقابل ساعتي تغذية رغم تصريح وزير الكهرباء “زهير خربوطلي” أن «التقنين ساعتين و التغذية 4 ساعات»، بدورهم لم ينس تجار “الأمبيرات” استغلال الوضع المأزوم و رفع سعر الأمبير من 1000إلى 1300 ليرة في الأسبوع!
لم يشعر الوزراء الثلاثة الذين يزورون المدينة بكل هذه الأزمات في زحمة الصور التي التقطوها لزياراتهم، كما لم يقم باقي الطاقم الحكومي بأي تحرك تجاه الأزمة مع انتشار تبريرات غير رسمية أرجعت سبب أزمة الغاز إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا رغم أن العقوبات ليست وليدة الأمس لتتفاجأ الحكومة بالأزمات و تتجاهل أزمات “حلب” كأنها خارج حدود البلاد.

اقرأ أيضاً :الله يديم الحكومة و زياراتها… هكذا تغير كل شي بلمح البصر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى