حلب خارج تصنيف استهلاك الكهرباء .. منورة بالأمبيرات
التقنين يتجاوز 22 ساعة .. والإعلان عن 200 ميغاواط إضافية للمحافظة
تداولت صفحات محلية على نطاق واسع منشوراً عن أكثر المحافظات السورية استهلاكاً للكهرباء والتي تصدّرتها “ريف دمشق”.
سناك سوري _ حلب
ورغم أن معظم الصفحات لم تذكر مصدر تلك المعلومة. فإنها تعود إلى تصريح مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء “جابر العاصي” قبل أسبوع. فيما يبدو أن الصفحات استفاقت على المعلومة بعد إعادة صياغتها على شكل ترتيب للمحافظات من حيث الأكثر استهلاكاً للكهرباء التي لا تأتِ إلا في المناسبات.
وقال “العاصي” حينها لإذاعة “شام إف إم” المحلية أن محافظة “ريف دمشق” الأكثر استهلاكاً للكهرباء والأعلى من ناحية الأحمال. وتليها العاصمة “دمشق”، ومن ثمّ “اللاذقية” “حمص” و”حماة” وبعدها “طرطوس”.
حلب خارج التصنيف
إلا أن إعادة تداول محتوى التصريح أثار العديد من التساؤلات والجدل. خاصةً لناحية غياب محافظة “حلب” التي تعدّ من أكبر محافظات البلاد وعاصمتها الاقتصادية والصناعية، عن المراكز الستة الأولى لناحية استهلاك الكهرباء.
وتساءلت “لينا” فيما إذا كانت “حلب” ضمن مخططات مؤسسة الكهرباء في وقتٍ تصل فيه ساعات القطع إلى 24 ساعة مقابل ساعتي وصل. وعن وضع المحطة الحرارية وعملها وأين تذهب الكهرباء التي تولّدها.
أما “عبد الوهاب” فرأى أن كهرباء “حلب” تذهب للصناعة فقط لأن فواتيرها باهظة. أما الكهرباء المنزلية فتأتي بمعدل ساعتي وصل مقابل 26 ساعة قطع ما يعني عجزاً كاملاً عن تأمين أبسط مقومات الحياة لهذه المدينة وفق حديثه.
واستنكرت “زهرة” سبب السؤال عن “حلب” في قائمة المستهلكين. مشيرة إلى عدم وجود كهرباء في المحافظة أصلاً ليتم استهلاكها. في حين قالت “زهرة” أن “حلب” تدفع فقط بدون أن تستهلك لأن أهلها منورين بالأمبيرات.
تقنين يتجاوز 22 ساعة
وتعيش مدينة “حلب” منذ أواخر أيلول واقعاً كهربائياً مترديّاً بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وبداية المنخفضات الجوية. حيث ذكر مراسل سناك سوري في المدينة أن معظم الأحياء تعاني من تقنين يصل إلى 22 ساعة قطع بالحد الأدنى مقابل ساعتي وصل. وقد تزيد ساعات القطع عن ذلك في بعض الأحيان.
ويعتمد أهالي المدينة بشكل رئيسي على مولدات “الأمبير” لتزويدهم بالكهرباء على الرغم من ارتفاع أسعارها بشكل كبير. ربطاً بارتفاع سعر المازوت حيث يكلّف الأمبير الواحد 70 ألف ليرة أسبوعياً كمعدّل وسطي وقد يزيد السعر في بعض الأحياء بحسب ساعات التشغيل. بينما انتشرت منظومات الطاقة الشمسية كبديل أقل تكلفة عن “الأمبير” لكنها قد لا تكون كافية في معظم أيام الشتاء.
وعود تحسّن الكهرباء
وتم اليوم الإعلان عن تشغيل العنفتين الأولى والخامسة في محطة “حلب” الحرارية بعد نحو شهرين من تشغيل إحداهما فقط لعدم توافر الغاز والفيول. ما يزود الشبكة بحوالي 200 ميغا واط إضافية وفق ما نقل موقع “الوطن أون لاين”.