حكومة الائتلاف تصم آذانها عن مشاكل معلمي درعا
سناك سوري-شادي بكر
يستمر الواقع التعليمي بالتدهور في أماكن سيطرة المعارضة بمحافظة درعا، جراء عدة عوامل أبرزها تسيب الأطفال من المدارس، والاستمرار بانقطاع رواتب المدرسين الذين باتوا يعرضون عن الالتزام بالدوام لصالح أعمال أخرى تساعدهم في إعالة أسرهم.
حيث يعاني المدرسون في مدرسة قرية الشياح من عدم تلقيهم لرواتبهم منذ قرابة العامين، مع إعراض المنظمات المدنية عن تقديم المساعدات التي كانت تغطي قيمة الرواتب سابقاً، ما أدى لتدهور الواقع التعليمي مع إنشغال المعلمين بالأعمال الأخرى خارج المدرسة والتي تعينهم في تحصيل مردود مادي يساعد أسرهم.
اقرأ أيضاً: مدرسو درعا بلا رواتب منذ ستة أشهر فقط!
وحمل الناشط “أبو العز الحوراني” مسؤولية تدهور الواقع التعليمي وعدم منح رواتب المدرسين لحكومة الائتلاف السوري المعارض، التي ورغم المناشدات الكثيرة لها لم تقدم يد العون لتلك المدارس، وأضاف لـ “سناك سوري”: «رغم الواقع المزري الذي يعيشه المعلمون إلا أنهم يحاولون توفيق وقتهم بين التدريس المجاني والأعمال الخارجية المأجورة انطلاقاً من مسؤوليتهم تجاه أبناء بلدهم من الطلاب، بينما للأسف لا نجد تلك المسؤولية من المسؤولين الحقيقيين الذين يفترض أنهم وجدوا لدعمنا، عدم المؤاخذة يعني بس النقود التي تحصل عليها حكومة الائتلاف أليست من حقنا وحق أطفالنا الذين يوشكون أن يحرموا من التعلم بعدما حرموا من الطعام».
وكان عدد من معلمي درعا قد اشتكوا في وقت سابق من عدم استلام رواتبهم منذ ستة أشهر، دون وجود مبررات منطقية لانقطاع الرواتب التي يحتاجونها لمساعدة أسرهم في ظل الغلاء الذي يعيشون به.
اقرأ أيضاً: أبو حطب يهدد المجالس المحلية بوقف التمويل !