الرئيسيةحكي شارع

حكاية شباط وآذار والسيدة العجوز برواية أبو طلال التاريخية

معاناة سيدة مسنة كانت ترعى الأغنام قالت جملة خلدها التراث الشعبي

حكاية شباط وآذار والسيدة العجوز التي كانت ترعى الأغنام. إنها قصة مثل شعبي سوري عن شباط وآذار يتداول من مئات السنين يرويها لنا العم “أبو طلال”.

سناك سوري _ ناديا المير محمود

كثيرة هي الأمثال الشعبية السورية، وكثيرة أيضاً الأمثال الشعبية عن شهر شباط وآذار.

يروي العم “جميل حسن” 86 عاماً من ريف حماة لـ”سناك سوري” قصة مثل شعبي سوري عن شهري شباط وآذار. وهي قصة المثل “آذار يا ابن عمي. ثلاثة منك وأربعة مني لنخلي العجوز تروح تولي”.

القصة تروي لنا الرواية الشعبية التراثية والتي تسمى التراث اللامادي لهذا المثل الذي يمكن القول إنه مثل “شامي” كناية عن استخدامه في مختلف بلاد الشام.

وبحسب العم “أبو طلال” فإن إحدى السيدات المسنات كانت ترعى أغنامها بكل الأوقات فيما عدا الأيام الماطرة.

وبأحد الأعوام مرّ شتاء قاسٍٍ على تلك السيدة حيث لم يتوقف المطر خلال شهوره. وما أن اقترب شهر “شباط” من نهايته. حتى انكشفت أساريرها وبدأت تردد “راح شباط راح شباط وضربنا دنبه بالمخباط”.

إلا أن الأمور جرت على عكس توقعاتها. فاشتد المطر دون توقف حتى مع نهاية شباط واستمر لمدة أسبوع كامل من “آذار”. ما منعها الخروج ورعاية أغنامها، لتتوفى وتفارق الحياة.

وبيّن العم “أبو طلال” أن هذه هي القصة الشعبية والتي يقال إنها حقيقة للمثل المتداول إلى هذا اليوم بالأرياف السورية. ولايزال كبار السن يحسبون حساب تلك الأيام السبعة من كل عام تجنباً لأن يصادفهم مصير تلك السيدة.

يشار إلى أن هناك الكثير من الأمثال الشعبية المتعلقة بشهري شباط وآذار حيث نهاية الشتاء وبداية فصل الربيع. ومنها “خبي قرماتك الكبار لعمك آذار”، و”آذار شمس وأمطار وينشف الراعي بلا نار”، “غيمة بآذار نعمة من نعمات الله الكبار” وغيرها.

تصوير: محمد عباس

زر الذهاب إلى الأعلى