حكايا الملاعب.. مشجع نادي الساحل الذي يحلم بملعب يليق بطرطوس

فادي الشاعر: الفوز على نادي “جبلة” قد يعادل الفوز بالدوري
سناك سوري – عمرو مجدح
تشكل كرة القدم جزءاً أساسياً من حياة “فادي الشاعر” ابن محافظة “طرطوس” الذي كان يلعبها طفلاً مع أصدقائه في الحي، إلى أن تولع باللعبة وبالنادي الذي يشجعه.
يقول “الشاعر” لـ “سناك سوري” عن علاقته بنادي الساحل:« كان والدي وهو مشجع عتيق للفريق يصطحبني معه لحضور المباريات وأول مباراة شاهدتها من على المدرجات كانت ضد نادي النضال، فاز الساحل يومها 2-1 وعلى الرغم من صغر ملعب النادي في “طرطوس” إلا أنني أذكر كيف امتلأ بالجمهور، وكان تركيزي مشتت بين المباراة واللاعبين من جهة والمشجعين وتفاعلهم وهتافاتهم من جهة أخرى، إلى أن اندمجت معهم وصرت أردد الهتافات وزاد تعلقي بالمباريات يوما بعد يوم، كنت أدرس وأفعل المستحيل حتى أستطيع إرضاء والداي والذهاب لحضورها».
اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. مشجع “الشعلة” الذي انتظر موسم لم يأت
في مرحلة لاحقه التحق “الشاعر” بالناشئين في نادي الساحل إلى أن وصل لفئة الشباب وتدرب لفترة محدودة وقصيرة معهم ويقول:« على الرغم من محبتي الكبيرة للعبة كرة القدم إلا أنني لم أجد نفسي لاعبا ذو مهارات فنية عالية فقررت أن أعود إلى صفوف المشجعين وأن أتخلى عن حلم أن أصبح لاعباً مشهوراً».

ذهب “الشاعر” خلف نادي الساحل ليتابعه ويشجعه من “طرطوس” إلى “دمشق” و”اللاذقية” و”حمص” و”جبلة”، أما أجمل المباريات التي حضرها، فهي مباراة الساحل ضد نادي “جرمانا” بدوري 2017 يقول :«كنا قد ضمنّا تأهلنا للدرجة الممتازة بعد أكثر من أربعين عاماً وفزنا فيها 5-0 أذكر أننا بقينا أربع ساعات نحتفل بالفوز في شوارع “طرطوس” وكذلك كان تعادل الساحل مع نادي الجيش في الموسم الحالي فهو تعادل بطعم الفوز خاصة أن نادي الجيش يضم لاعبين في المنتخب السوري وكان بطل الدوري، أما مباريات الساحل مع غريمه نادي “جبلة” فهي أكثر خصوصية وأكثر حماساً وتشويقاً وينتظرها جمهور الفريقين والفوز على “جبلة” قد يعادل الفوز بالدوري فالأجواء بعد الربح تصبح كرنفاليه فوق العادة و كل مباراة تجمع بينهما هي حتماً مباراة لا تنسى».
اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. مشجع النواعير الذي أَبعَدَهُ وَلَعهُ بالكرة عن لعبها
ظهور نادي الساحل كمنافس في الدوري بدأ بشكل واضح في السنة الماضية حسب مشجعه “الشاعر” إلا أنه كان دائماً معه في الخسارة قبل الفوز، ويتابع:«أؤمن أن الشغف وحب النادي يولد مع الإنسان منذ الصغر وهذا النادي يحمل اسم أهالي “طرطوس” من عشاق كرة القدم.

وعن أكثر ما يحز في نفس عشاق الرياضة في محافظة “طرطوس” قال:« عدم وجود ملعب مجهز ولا أرضية ولا مدرج وحتى مظلة أسوة بباقي المحافظات، أطلقنا هتافات وأغاني “بدنا الملعب” ولم نجد سوى وعود “ويا ناطر الك الله”.. وبقدوم الكابتن “فراس المعلا” رئيساً للاتحاد الرياضي والذي يبدي نشاط واهتمام بالمنشآت الرياضية في المحافظات أتمنى أن يأتي الدور على “طرطوس” وأن نشاهد قريباً ملعباً يليق باسمها».
اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. مشجع الكرامة الذي ورَّث ابنه حب النادي