الرئيسيةشباب ومجتمع

حكايا الملاعب.. مشجع النواعير الذي أَبعَدَهُ وَلَعهُ بالكرة عن لعبها

“مرهف سفاف” لاعب النواعير الذي أخرجه شغفه بالكرة من الملاعب إلى مدرجات المشجعين

سناك سوري – عمرو مجدح

على الرغم من خيبة جمهور ومشجعي نادي “النواعير” من أداء وعثرات الفريق في الموسم الحالي من الدوري السوري إلا أن مشجع النادي الشاب “مرهف سفاف” لا يستيطع تفويت مباراة واحدة له.

“مرهف” الذي لطالما عشق النادي والرياضة بشكل عام نظراً لما تبثه من فرح وروح تنافس بين الفرق الرياضية، أبدى أسفه لحال ناديه المفضل الذي يعاني اليوم من تخبطات إدارته والتي أثرت على مستواه وأدائه بشكل عام لكنه يأمل أن يحسن “النواعير” مستواه في الدوري خلال السنوات القادمة، وينال البطولة.

يروي “مرهف” قصة شغفه بالمباريات الرياضية والتي جعلته يلجأ للإنترنت ليشجع “ريال مدريد” ويحضر مباريات الفرق الكبيرة مثل “ميلان” و “مانشستر يونايتد” عندما توقف الدوري السوري (عن اللعب ذهاب وإياب وانحصر الدوري في تجمع بالعاصمة) ولم يتمكن من متابعة ناديه المفضل “النواعير”، ويضيف في حديثه مع سناك سوري:« بدأت علاقتي بالرياضة ونادي “النواعير” مُنذ أن كنت في العاشرة من عمري عندما اكتشفت مَدرسة قريبة من بيتنا للتمرين تحت إشراف مدرب محترف للصغار والكبار تحت اسم نادي “النواعير”، طلبت من والدي أن يسجلني فيها».

في البداية أحب والدي الفكرة وشجعني يقول “سفاف” ويضيف:«لكن مع مرور الأيام ظهرت لديه ردة فعل مختلفة فأصبح أكثر انزعاجاً من فكرة ذهابي للتدريب خاصة أنه لم يعد لدي الوقت الكافي للدراسة، كنتُ أعود من المدرسة إلى البيت وأنتظر الذهاب للتمرين بفارغ الصبر وعندما أعود أقضي وقتي أمام “التلفاز” ولم أفوت مباراة من أي دوري عربي أو أجنبي، كنت شغوفاً بالرياضة وأصبح الوضع صعباً بالنسبة للعائلة خاصة أن حياتي كُلها تتمحور حول “الكرة” وبعد مرور سنتين من التدريب قرر والدي أن يخرجني من النادي طالباً مني أن أهتم بدراستي فقط ولم أمانع ذلك ابداً بشرط أن لا يمنعني من مشاهدة المباريات وممارسة الرياضة».

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. مشجع “الشعلة” الذي انتظر موسم لم يأت

المرة الأولى في الملعب

المرة الأولى التي ذهب فيها إلى الملعب كانت بصحبة والده  لحضور مباراة بين فريقه المفضل “النواعير” ونادي “الإتحاد” وعن شعوره يقول:«كان الشعور وسط المدرجات لا يوصف وأمامنا ذلك المستطيل الأخضر الذي يجري اللاعبين فيه، ويتقاتلون على الكرة لتسكن الشباك وسط صيحات وهتافات الجماهير الغفيرة، كُنت أرى متعة لا توصف في كل ذلك، لكن “النواعير” خسر على أرضه ( 2 – 1 ) عُدت الى البيت مُنزعجاً وحزيناً ومن شدة تأثري لم أدرس طيلة اليوم ولم أنفذ واجباتي المدرسية».

ويضيف : «كانت تلك البداية وواظبت بعدها على حضور المباريات بشكل مباشر من الملعب، ولا أنسى على المدرجات حضور وتشجيع (كابو) “فايز العبسي” من أعمدة رابطة المشجعين والذي كان يحفزنا على التشجيع وترديد الهتافات الحماسية والجميلة ويمنعنا عن الشتم، كان حريصاً بكل ما يليق بجماهير نادي “النواعير” مردداً “الأخلاق قبل الرياضة”، أما لاعبي المفضل في تلك المرحلة فكان “حسام بزنكو” فهو لاعب نشيط وسريع وقدمه تعرف طريقها نحو المرمى جيداً».

النواعير والطليعة

يعتبر “سفاف” أن نادي “الطليعة” من أشهر الأندية والأكثر جماهيرية واللقاء بينه وبين نادي “النواعير” من أهم الأحداث التي ينتظرها محبي الرياضة في المحافظة، فهو يخلق حالة من التحدي بين جماهير الفريقين ويقول:«لايمكن أن أنسى ديربي حماة 2009 أول ديربي أحضره وكان الجمهور في حالة تحفز للمباراة التي انتهت ( 3 _ 0 ) لصالح “النواعير” وهي النتيجة الأكبر في الديربي وكان شعوري لايوصف خاصة أن معظم أقربائي يميلون إلى نادي “الطليعة”».

مساندة النادي

تنقل “مرهف” بين المحافظات والمدن السورية من دمشق إلى حمص واللاذقية لمساندة نادي “النواعير” في مبارياته يقول: حضرت مباراة النواعير ضد نادي الشرطة في دمشق والتي خسرناها (2 – 1) ومباراة النواعير وحطين في اللاذقية الموسم الماضي والتي انتهت بفوزنا (4 – 2) ومباراة ضد نادي “تشرين” تقدمنا عليهم (1 – 0 ) بهدف “علاء الدالي”  وانسحب منها تشرين وربحنا قانونياً (3 – 0) وفي حمص بمرحلة الذهاب فزنا على نادي الكرامة  (1 – 0) بهدف زاهر خليل من كرة مباشرة لكن تبقى المباراة التي تركت الأثر الأكبر من الخيبة هي مباراتنا ضد نادي الوثبة ضمن كأس الجمهورية اياب حمص والتي خسرنا فيها وانتهت المباراة بفوز الوثبة (3 – 1) ».

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. معتز جاسم..لاعب الشباب الذي عرقلت الحرب مسيرته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى