“رشا حسن” لـ سناك سوري :هكذا أصبحت وحداوية برتقالية..
سناك سوري – عمرو مجدح
دخلت ابنة مدينة “السلمية” “رشا حسن” عالم محبي كرة القدم بالصدفة لتصبح واحدة من الفتيات القلائل اللواتي يقصدن المدرجات لمشاهدة المباريات والتشجيع.
قصتها مع الكرة بدأت بحادثة تقول عنها أنها أشبه بالسحر، لأنها لم تكن تحب كرة القدم ولا تحب مشاهدتها، وتوضح هذه القصة في حديثها مع سناك سوري: «في عام 2010 عندما عدت إلى “سوريا” من الإمارات لأتقدم لامتحانات الجامعة وأقضي فصل الصيف في بلدي الذي عشت بعيدة عنه، قرر أصدقائي في إحدى الأيام الذهاب لمشاهدة مباراة نصف النهائي بكأس العالم بين منتخبي “ألمانيا” و”إسبانيا” بأحد مطاعم “باب توما”، وقررت الذهاب معهم حتى لا أبقى في المنزل لوحدي، وحدث أن سحرتني أجواء “دمشق” والتشجيع والمباراة والكرة واللاعبين وكل شيء، لدرجة لم يعد بإمكاني أن أبعد عينيي عن الشاشة، وكأنها أول مباراة أشاهدها في حياتي».
اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. مشجع الكرامة الذي ورَّث ابنه حب النادي
بعد ذلك اليوم بدأ فصل جديد من الحكاية وزاد فضول “حسن” حول هذه اللعبة وتؤكد أنها أصبحت تبحث عن أخبار المنتخب السوري وتتابع جميع المباريات وكافة المستويات الشباب والرجال والناشئين ووصل تعلقها بهذه اللعبة لدرجة العشق.
جمال موسم كأس آسيا 2011 الذي شارك فيه المنتخب السوري ترك في قلبها كما قلوب الكثير من السوريين أثراً كبيراً وتشير أنها مع انتهاء الموسم بدأت كأصدقائها تبحث عن نادي سوري لتشجعه خاصة أن لكل واحد منهم فريق مفضل، وتضيف:«أحببت نادي الوحدة بسبب أصدقاء وحداويين خاصة أن من علمني قوانين وقواعد كرة القدم كان من مشجعي هذا النادي وبالصدفة في ذلك الموسم كان أحب لاعبي المنتخب السوري على قلبي ضمن فريق الوحدة ومنهم “أسامة أومري” ، “عمرو ميداني” ، و”إبراهيم عالمة” وهكذا أصبحت “وحداوية برتقالية”».
المرة الأولى التي دخلت فيها “رشا” مدرج الملعب كانت في دولة “الإمارات” ومباراة المنتخب السوري للشباب ضد المنتخب القطري بمدينة “الفجيرة” الإماراتية تقول: «يومها أخدت إجازة من العمل وذهبت إلى المدينة التي تبعد عن مكان سكني حوالي 110 كم ورسمت على وجهي لأول مرة ألوان العلم السوري».
اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب: هتفنا لهم جبلاوية.. فرقصوا لنا ورمونا بالورد
أما أول مباراة في الدوري السوري فكانت مباراة لنادي “الوحدة” ضد نادي “الشرطة” في شهر 12 شتاء 2016 تقول :«ذهبت إلى ملعب تشرين لوحدي وكانت مباراة رائعة فزنا فيها 3-1 ورغم كل مايقال عن الجماهير ومشجعي الأندية لم أسمع أي شتيمه وربما انبهاري بالمباراة والأداء والأجواء جعلني لا أسمع أو أشاهد أي شيء آخر».
تؤكد “رشا” أن المبارة الأولى التي حضرتها في الملعب مازالت هي الأجمل خاصة أنها التجربة الأولى، أما على الشاشة فكانت مباراة “سوريا” ضد “سنغافورة” التي انتهت 2-1 بتصفيات كأس العالم 2018 وإلى الآن كلما حزنت تشاهد ملخص هذه المباراة حتى تستعيد لحظات الفرح، وتضيف:«مستعدة أن أسافر من “سلمية” إلى “دمشق” لتشجيع نادي “الوحدة” في مبارياته، كما رافقت المنتخب السوري بدولة الإمارات في جميع مباريات كأس آسيا 2019 بالإضافة لجميع مباريات التصفيات الأخيرة لكأس آسيا 2023 وكنت أقود السيارة ساعتين كل يوم ذهاباً وساعتين إياباً لمشاهدة المباريات.
وفي الختام تقول:« أتمنى ألا تتردد الفتيات في الذهاب لحضور مباريات كرة القدم وإذا كان البعض يخاف من بعض السلوكيات الخاطئة والعنف الذي يحدث أحياناً على المدرجات، فأنا أعتقد أن وجودنا قادر على تغير سلوكيات بعض الشباب وضبط ألسنتهم».
اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. مشجع نادي الساحل الذي يحلم بملعب يليق بطرطوس