حكايا الملاعب.. لاعب النادي العربي الذي عاد لمدرجات المشجعين
الإصابة أبعدت “علاء نصر” عن الملاعب لكنه عاد مشجعاً ويستعد لخوض شهادات في التدريب
سناك سوري – عمرو مجدح
على الرغم من إصابته التي تسببت بإبعاده عن لعب مباريات ناديه المفضل “النادي العربي” إلا أن عشق ابن مدينة “السويداء” علاء نصر” للنادي فرض عليه العودة لمدرجات المشجعين ومتابعة المباريات، وأصبح مساعداً لوالده الكابتن “سامر نصر” الذي يحضر قواعد النادي العربي ويتعلم منه ويقرأ الكتب لخوض شهادات في التدريب.
قصة عشق “نصر” للنادي بدأت منذ سن الثامنة من العمر متأثراً بكلام والده وأحاديثه عن كرة القدم والمباريات التي لعبها سابقاً كونه لاعب سابق ومدرب في النادي العربي ويضيف في حديثه مع سناك سوري: «عندما تسألني عن النادي العربي أو “المارد الأصفر” كما نسميه تكون قد فتحت سطوراً من النهايات المخيبة للآمال مع كل صافرة نهاية آخر مباراة ضمن الدوري، النادي الذي طالما شجعناه و وقفنا بجانبه كيف لا وهو النادي المركزي الأول في محافظة “السويداء” ومعشوق الجماهير الصفراء التي تتابع عن كثب كل جديد وتأمل الوصول الى الدوري الممتاز بجانب كبار أندية سوريا».
اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. “أبو حميد” المشجع الذي منحه “عدنان بوظو” جائزة
لدخول “نصر” أكاديمية النادي العربي في “السويداء” قصة يتحدث عنها فيقول:«بدأت التدريب على يد شيخ المدربين “حسين علم الدين” وتعلمت الأساسيات على يده بمساعدة أبي أيضاً الذي طالما كان مدرباً خاصاً لي في كثير من الأحيان، بقيت فترات الإستعداد ولعب مباريات ودية تحضيرية لجيل قادم للنادي العربي».
الأشبال
في مرحلة الأشبال لازمني لقب “قلب الدفاع” في كل تشكيلة لكل مباراة حتى أصبح كل تركيزي كيف أحافظ على مرمى فريقي من الأهداف؟ كيف أستخلص كرة؟، كيف أتمركز؟، لعبنا عدة مباريات تحضيرية انتقائية لبطولة كانت تنظمها وزارة التربية في العام 2010 بمحافظة “درعا” حيث يتم انتقاء 18 لاعب من كل محافظة للّعب، كانت فترة ماقبل الانتقاء صعبة للغاية هنالك قرابة الـ 50 لاعب متميز ويتم اختيار 18 فقط!، وكانت فرحتي كبيرة حين ذكر اسمي في القائمة المختارة لخوض البطولة (كانت للاعب أشبال تعني الكثير) ، علماً أن نتيجة البطولة جاءت بالترتيب “ريف دمشق، دمشق، السويداء، درعا، القنيطرة” هكذا كان ترتيب المجموعة بفارق نقطة وحيدة عن المرتبة الثانية بعد تعادل ضد القنيطرة 3/3 مازلت لا أنساه وعودة مخيبة لكن مع تجربة كبيرة.
اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. أبو خولة خمسيني يقود جماهير الفتوة منذ التسعينات
من الأشبال إلى الناشئين
في مرحلة الناشئين بدأت الصحوة حسب ما أكده “نصر” مع المدرب “ياسر أبو حلا” فبطولة الناشئين على مستوى المحافظة وفيها حصل ما لم يكن يحصل في الأشبال حضور جماهيري وتشجيع كبير هتافات وكلمات تشجيعية لم نعتد عليها سابقاً وبطولة جديدة أوقفت مسارها الأحداث في “سوريا” وتوقف الدوري المحلي من سوء الحظ إلى إشعار آخر.
قائمة الشباب
خوض غمار بطولة الدوري في قائمة الشباب كان تحدياً كبيراً للاعب “نصر” وهنا يوضح:«استدعيت مع 4 من زملائي الناشئين لقائمة الشباب لخوض غمار بطولة الدوري وكان التحدي كبيراً كيف للاعب ناشئين أن يلعب في دوري الشباب و يقدم أداءاً مثالياً لخدمة النادي، لكن خضعنا لتحضير بدني تكتيكي تحت يد خبيرة للمدرب “عاطف العربيد” لخلق مجموعة قوية منافسة ولن أنسَ مدربي الخاص الذي كان المشجع الأول والمتابع والمعطي للنصائح والملاحظات والتدريبات الخاصة لتزيد خبرتي ضمن الملعب».
اقرا أيضاً:حكايا الملاعب.. مشجع الاتحاد الذي عاد للمدرجات بعد 10 سنوات
ويضيف:«مباريات ودية تحضيرية قبل بداية الدوري منها ما تكلل بالفوز ومنها بالخسارة أو التعادل للوقوف على جاهزية الفريق، بداية الدوري و أول مباراة للنادي العربي أصبح اسمي ضمن التشكيل الأساسي للفريق!! هي مفاجأة كانت رغم أني لعبت أغلب المباريات الودية أساسياً.. و مازلت أتذكر كلمة مدربي في الناشئين :”عليك إثبات نفسك اليوم”، و فعلاً كل ماحصل أنني كلفت بمراقبة لاعب ونجحت في إيقافه على مدى المباراة لتنتهي المباراة 3/0 لنا ومباركات من الجمهور على ملعبنا وكلمة في غرفة الملابس موجهة لي “اليوم صار عنا مدافع منقدر نعتمد عليه بباقي لعباتنا شكراً” وكلمات ثناء كثيرة و خلقت حالة من الفرح لدي وأكملنا الدوري بنجاح تام و لعبنا مباريات التجمع للوصول إلى الدوري الممتاز بقيت محاولات لم تنجح للوصول.
اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. مشجع “الشعلة” الذي انتظر موسم لم يأت