رياضة

حطّم رقم يوهان كرويف …. سنحاريب ملكي بقي وفياً لمنتخب سوريا

انطلق من بلجيكا وتألق في هولندا ... مسيرة وإنجازات ملكي

سناك سوري – خاص

“سنحاريب ملكي” أو كما يطلق عليه عشّاقه “سانا”، ولد في 1 آذار 1984 في مدينة “القامشلي” لأب وأم سوريين وانتقلوا عندما كان بعمر صغير للعيش في “بلجيكا”، ولديه أخوين “كابي” و”برصوم” وأربع أخوات “جومانة” “سوزان” “ميرنا” “ليتيسيا”.

دخل “ملكي” عالم كرة القدم عندما كان عمره 15 عاماً من بوابة الأندية البلجيكية، حيث بدأ في نادي هواة لينتقل بعدها لأندية من الدرجة السادسة حتى الثالثة.

في عام 2002 بدأ اللعب مع نادي “رويال يونيون” البلجيكي في الدرجة الثانية وحقق معه 45 هدفاً خلال موسمين، ثم لعب في الدرجة الممتازة مع فريق “رولازر” وسجل معه 9 أهداف، وبعدها لعب لفريق “لوكرين” البلجيكي وسجل 35 هدفا، ثم لنادي “سانت جيلواز” وسجل معه 55 هدفاً

وخرج “سانا” من الدوري البلجيكي محققاً لقب هداف الدوري برصيد 129 هدف عام 2008، وخاض موسماً واحداً مع “بانتراكيكوس” اليوناني لكنه لم يحرز سوى هدف واحد حينها.

وعلى الرغم من نجاحه في “بلجيكا” إلا أنه يرى أن تجربته الاحترافية في “هولندا” هي الأنجح لأنها فاقت توقعاته بحسب لقاء سابق له مع قناة “سبورتيفاي” على اليوتيوب، حيث لعب مع نادي “بيرشخوت” الهولندي وسجل 26 هدف، ثم مع نادي “رودا” في 2011 وسجل 45 هدفاً خلال موسمين.

وفي الموسم الأول حطّم الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد ليصبح أحد الهدافين التاريخيين للنادي حيث سجل 25 هدفاً ولم يسبق حينها لأي لاعب في النادي أن حقق هذا الرقم.

اقرأ أيضاً: عبد الرزاق الحسين: بإمكاننا الفوز على اليابان مرة كل 10 مباريات 

بالإضافة لتحطميه رقم الأسطورة الهولندية “يوهان كرويف” عندما سجل في مباراة 3 أهداف بأقل من دقيقة وقال عن هذه اللحظة: «لقد كان أمراً مذهلاً حتى أنا لا أصدق ما حدث».

حقق المركز الثاني في ترتيب الهدافين بالدوري الهولندي الممتاز عام 2011، ولقب أفضل هدّاف في “هولندا” عام 2012، إضافة لاختياره كأفضل لاعب في مدينة “ليمبورغ” الهولندية.

ووصل “ملكي” إلى 135 هدفًا منذ بداية مسيرته في “أوروبا” ليحقق رقماً قياسياً لم يسبق أن حققه أي من اللاعبين الدوليين العرب الذين احترفوا في كبرى الأندية الأوروبية.

لعب “ملكي” مع نادي “قاسم باشا” التركي لثلاث مواسم وسجل معهم 6 أهداف في الدوري أبرزها هدفه ضد “غلطة سراي” وهدفه في مسابقة الكأس، في حين سجل 4 أهداف بعدها خلال الموسم ليصبح مجموع أهدافه في النادي التركي 11 هدف

خاض “سانا” تجربة عربية بعدها في عام 2017 كانت في نادي “الوكرة” القطري ولكنه لم يوفّق فيها كثيراً حيث سجل هدفاً واحداً فقط.

وعن تجربته في “قطر” قال “ملكي” في حديثه مع موقع “العرب” القطري أنه نادم على هذه التجربة حيث لم يوفق في الأهداف وتعرض لإصابة في توقيت سيء وفق حديثه، وتابع أنه تعاقد مع “الوكرة” في الوقت الخطأ وهو فريق عادي، مبيناً أنه كان يحتاج فريقاً يجهز من خلاله وضعيته الفنية والبدنية، ووصف تجربته مع “الوكرة” بالمغامرة ولم تكن ناجحة على عكس تجاربه الكبيرة في أوروبا.

في العام ذاته تزوج “ملكي” وأقام حفل زفاف كبير، تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة لأنه لعب كرة القدم مع عروسته في الحفل مما لاقى آراء إيجابية لغرابة الفكرة.

اقرأ أيضاً: رجا رافع: تجربتي الاحترافية في الكويت كانت الأكثر ضرراً 

بعد عام من زواجه رزق “ملكي” بـ “صوفيا” ولكنها كانت تعاني من مشاكل في القلب، مما دفعه للابتعاد عن كرة القدم قليلاً للاهتمام بعائلته، وقال أن الأولويات تتغير بعد الزواج، فيما واصل غيابه عن الملاعب بسبب تواجده كذلك مع والده في المشفى بسبب تعرضه لوعكة صحية قبل وفاته في أيلول 2019.

في الفترة التي كان والده في المشفى تلقى عدّة عروض من أندية سورية وقال أن والده كان يتمنى أن يلعب في الدوري السوري ولكن لم يصل لاتفاق مع أي نادي لأن تركيزه في تلك الفترة لم يكن على كرة القدم.

وتحدث “ملكي” عن هذه الأوقات قائلاً بأنها كانت عصيبة للعائلة وكان من المهم أن يقف إلى جانبهم وأنه تلقى عروضاً من بعض الأندية وقتها ولكن العائلة أهم من كرة القدم في هذه اللحظات على حد قوله.

بعد وفاة والده عاد لكرة القدم لمدة ستة أشهر ولعب مع أحد الفرق البلجيكية بدوري الهواة من شباط 2020 حتى آذار 2020 إلى أن جاءت بعدها جائحة كورونا ليتوقف اللعب.

اقرأ أيضاً: فراس الخطيب يحتفل بعامه الـ 38 .. أبرز إنجازات فارس الكرة السورية 

سانا مع منتخب سوريا

يحمل “ملكي” الجنسية البلجيكية وتلقى عرضاً للعب بصفوف المنتخب البلجيكي الأولمبي ولكنه اختار اللعب لمنتخب سوريا قائلاً: «أنه اختيار القلب»، وقد حظيّ بشهرة واسعة بين الجماهير السورية وحصل على دعم كبير منهم وظل مستمراً مع المنتخب السوري من عام 2008 حتى 2017 عندما توقف عن ممارسة كرة القدم، حقق خلال سنوات لعبه مع المنتخب 7 أهداف.

وقال في لقاء سابق له أن أجمل ذكرى له مع المنتخب السوري هي الفوز على “السعودية” في كأس آسيا واصفاً تلك اللحظات بالقول «في تلك المباراة قدمنا كل ما لدينا وحاربنا كالأسود لننجح بتحقيق الفوز».

لا يفكر اللاعب السوري حالياً بالعودة للعب كرة القدم ولكنه بدأ منذ شهور بتدريبات لدخول مجال التدريب مبيناً في تصريح صحفي أنه يبحث عن فريق ليشرف على تدريبه أو ليساعد في تدريبه.

اقرأ أيضاً: عبد اللطيف الحلو : سجّلتُ رغم الإصابة وذهبت للجمهور بقدم واحدة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى