حسن شمص.. ابن الـ18 عاماً انتحر في دمشق
طالب الثانوية ترك رسالة انتحار.. ربما الحياة خانقة لكن هل الهروب منها يشكل حل وماذا عمن نتركهم متألمين ورائنا؟
سناك سوري-خاص
برسالة انتحار مؤثرة تركها لأهله، وتداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، غادر الشاب “حسين شمص” من أهالي “دمشق”، وطالب الثالث الثانوي الحياة منتحراً، فيما غصت صفحته الشخصية بالفيسبوك، بمنشورات أصدقائه الذين أعربوا عن حزنهم ومفاجأتهم للخبر.
شاب الـ18 عاماً، كان صاحب موهبة في الرسم والتصوير، كما يبدو واضحاً من صفحته الشخصية، ووصفه كثر من أصدقائه بأنه مبدع وفنان، محملين الظروف في البلد مسؤولية اتخاذ “حسين” لقرار انتحاره، وتنفيذه يوم أمس الأربعاء، أو “الأربعاء الأسود” كما وصفه أصدقاء الشاب الراحل.
اقرأ أيضاً: اليوم العالمي لمنع الانتحار.. انتقم من الحياة وعشها!
رسالة انتحار تم تداولها، على أن “حسين” هو من كتبها، يقول فيها إنه لا أحد كان يستطيع مساعدته، وعليهم ألا يلوموا أنفسهم، لأنه هو ذاته لم يكن قادراً على مساعدة نفسه، موصياً إياهم الاهتمام بـ”حلا” التي يبدو أنها شقيقته.
آخر منشورات الشاب الراحل كان بتاريخ الـ2 من آذار الجاري، ضمنه لوحة من أعماله حملت اسم “ضوضاء تحت القبر”.
يذكر أن البلاد تشهد زيادة في معدلات الانتحار، وهي تشمل كافة الأعمار سواء كانون كبار سن، أو شباباً وشابات، وحتى أطفالاً صغار، وربما لا تكون الظروف العامة سببا مباشراً لغالبية تلك الحالات إلا أنها أحد العوامل المساعدة في اتخاذ هذا الخيار الخاطئ، فمن حق كل إنسان على ذاته البشرية المكافحة دائماً.
اقرأ أيضاً: زيادة حالات الانتحار في حلب.. بينها مُسن عُمره 89 عاماً