حسن الخلف.. بطل سوري صغير فرّ من الحرب الأوكرانية دون أن يذرف الدموع
فرّ من سوريا ثم من أوكرانيا.. حسن طفل الـ11 عاماً وصل سلوفاكيا لوحده
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2022/03/الطفل-السوري-حسن-الخلف-بعد-وصوله-سلوفاكيا-موقع-قناة-الحرة.jpg)
في رحلة نزوح جديدة هرباً من الحرب، وصل الطفل السوري “حسن خلف” 11 عاماً، إلى “سلوفاكيا” بعد أن اتخذت عائلته قرارا صعباً بتركه يسافر لوحده في رحلة استمرت 4 أيام، قطع خلالها 1500 كيلو متراً.
سناك سوري-متابعات
“الخلف” وصل إلى الحدود السلوفاكية بينما كان يحمل كيسا بلاستيكيا وجواز سفر بدون أي مرافق، وبحسب موقع قناة “الحرة” الأميركية، فإن الشرطة وصفته بالبطل خصوصا أنه لم يذرف أي دموع عند وصوله، وقالت الشرطة السلوفاكية إنه «بفضل الرقم الموجود على يده وقطعة من الورق في جواز سفره، تمكنا من الاتصال بأحبائه الذين جاؤوا من أجله فيما بعد، وانتهت القصة بشكل جيد».
من حسن حظ الصبي السوري، فإن أصدقاء المتطوعة الأوكرانية في منظمة خيرية، “أناستيا ميتيليفا” التي تعرف عائلته وتقيم معهم في المنطقة ذاتها، قد عثروا عليه، وقالت الفتاة المتطوعة في مؤسسة “إمبولسا يو أيه” الخيرية: «أرسلتنا إليه صديقتي على الحدود بينما كنت أساعد أنا عائلة أخرى كانت قد وصلت الحدود في وقت سابق».
اقرأ أيضاً: الحرب تلاحق السوريين.. وفاة 3 سوريين نتيجة الحرب الأوكرانية
قبل وصول “الخلف” وصل أشقائه الثلاثة الذين يبلغون من العمر 17 و14 و16 عاماً إلى “سلوفاكيا”، ولم يستطع العبور معهم سابقا نتيجة عدم السماح بعبور الأطفال دون سن الـ11 عاما بالعبور لوحدهم دون مرافق، كما قال الشقيق الأكبر “زكريا الخلف”.
إلا أن “زكريا” لم يستطع انتظار شقيقه على الحدود، كونه كان مشغولا بالعمل لتأمين لقمة العيش من جهة، ولكونه لا يعلم موعدا محددا لوصوله من جهة ثانية، بينما قالت الأم إنها لم تستطع ترك والدتها البالغة من العمر 84 عاماً لذلك اتخذت قرارها بترك طفلها يغادر وحيداً وقالت: «عندما تكون الأوقات صعبة، عليك اتخاذ قرارات صعبة».
وكان الأشقاء الأربعة قد انتقلوا مع والدتهم الأوكرانية الأصل إلى “أوكرانيا” عام 2013، بسبب الحرب السورية إلا أن والدهم رفض ترك أهله والسفر معهم وقرر البقاء في “سوريا”، كما قال الشقيق الأكبر “زكريا” وأضاف: «لا أعرف ماذا نفعل الآن، ونحن في وضع مزري للغاية، لكن ما أعلمه جيدا أنه بات من الصعب أن أترك أهلي يعيشون في أوكرانيا بعد الآن».
اقرأ أيضاً: أوكرانيا تؤخّر الحل السوري … صواريخ كييف تُسمَع في دمشق