نفى مصدر أن تكون حادثة حريق القطن في محلج تشرين ذاتية كما يحاول البعض الترويج له. مرجحاً أن يكون الإهمال هو السبب. (يبدو في إنّ كبيرة بالموضوع).
سناك سوري-متابعات
وعرّض محلج “تشرين” في حلب لحريق أدى إلى تضرر 25% من مجمل كميات القطن المتواجدة في الصالة والبالغة أكثر من 100 طن من المادة أواخر شهر تشرين الأول الفائت. وذكرت الصفحة الرسمية للمحافظة بالفيسبوك حينها، أن التحقيقات بدأت لاكتشاف سبب الحريق بدقة. ثم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، دون أن تسرد أي رواية عما يمكن أن يكون سبب الحريق.
واليوم يقول مصدر خاص في تصريحات نقلتها الوطن المحلية دون أن تذكر اسمه. إن الاحتراق لا يمكن أن يكون ذاتياً وفق ما يروج البعض له. وذلك لأن شروط الاحتراق الذاتي لم تتوافر في الأقطان المحترقة. فنسبة الرطوبة فيها لم تزد عن 13% ولم تخزن لفترة طويلة بما يسمح بحدوث تفاعلات وتخمرات في القطن. كما لم تظهر الأبخرة التي تحدث عادة بعد عملية التخمر.
وبحسب المصدر فإن السبب يمكن أن يكون إهمالاً، فخلال عمليات التعبئة في الحقل وقعت سيكارة في أحد الشلول وأدت لاشتعال قطنة واحدة. بدأت بالاحتراق البطيء نتيجة عدم وجود أوكسجين داخل شلّ القطن. وبعد إفراغها في المستودع استمر الاحتراق حتى وصل الحريق إلى وجه القطن المحبوب حيث يتواجد الهواء فبدأ الحريق.
كما انتقد المصدر طريقة معالجة حريق محلج تشرين، وقال إنها كانت سيئة جداً، «وكأن المؤسسة لم يعد لديها أحد يمتلك الخبرة في معالجة، مثل هذا الأمر البسيط. حيث قام من كان موجود في المحلج بجرف الكميات المحروقة وغير المحروقة مع بعضها بعضاً وهذا لا يجوز أبداً. والتخليط أدى لخسارة كامل الكمية سواء التي حرقت أم التي انخفضت رتبتها».
الخسارة 500 مليار ليرة!
وبحسب ما جاء في صفحة محافظة حلب إبان الحريق، فإن حجم الضرر بلغ 25% من مجمل الكمية البالغة 100 طناً من القطن. وفي حال كانت هذه الأرقام صحيحة، فإن سعر الـ25 طناً المحترقة 250 مليون ليرة وفقاً لسعر الشراء.
يضاف إليها نزول 75 طناً وتراجع جودتها، ما يعني أن الخسارة لكمية 75 طناً المتضررة لن تقل عن 250 مليون ليرة بشكل وسطي. ما يعني أن حجم الخسارة من الحريق تصل إلى نصف مليار ليرة سورية.
يذكر أن المواطنين كانوا قد طالبوا على صفحة المحافظة، بنشر سير التحقيقات التي لم تصل إلى شيء حتى بعد مضي 15 يوماً تقريباً على الحريق.