أخر الأخبارالرئيسيةتقاريرشباب ومجتمع

حراك طلابي في السويداء.. الشباب قادرون على تمثيل أنفسهم

جامعيون يعقدون مؤتمرهم الأول بالسويداء: أجور النقل أثقلت علينا وبعض الأساتذة ظلمونا

عقد طلاب جامعيون في السويداء مؤتمرهم الأول من نوعه، لمناقشة القضايا التي تهمهم وتؤرقهم، في محاولة منهم إيصال صوتهم والبحث عن حلول لمشاكلهم.

سناك سوري-رهان حبيب

“مروة الصفدي” طالبة علوم إنسانية وإحدى المؤسسات لعقد المؤتمر، قالت لـ”سناك سوري”، إنه يعتبر الخطوة الأولى للعمل الطلابي المشترك، وكسر حاجز الخوف ليرفع الطلاب أصواتهم مطالبين بحقوقهم المشروعة، مثل الحصول على نقل مناسب كتاب جيد والدعم لإكمال مشروعهم الدراسي.

تقول “الصفدي”، إن أحد أهداف المؤتمر الطلابي هو الخروج من دائرة الخوف التي عاشوا داخلها لسنوات طويلة، والبحث عما يعزز وجودهم كطلاب أصحاب مشروع علمي أكاديمي وواجب تجاه البلد.

المؤتمر الذي شهد نقاشات وحوارات قدّم فيها الطلاب المشاركون آراءهم وعرضوا همومهم، خرج بمجموعة من التوصيات، منها تشكيل لجنة متابعة للتواصل مع المعنيين وإيجاد حلول للقضايا الطلابية يمكن العمل عليها بعد انتهاء الامتحانات الفصلية.

ومن بين التوصيات أيضاً، تشكيل جسم إداري يمثل الطلاب وفق القواعد الديمقراطية ويعبر عن صوتهم، على أن تنتقل التجربة لكافة المحافظات، والتنسيق لإقامة مؤتمر طلابي لكل سوريا، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في وضع القوانين الناظمة للعمل الطلابي.

أهداف المؤتمر الطلابي هو الخروج من دائرة الخوف التي عاشوا داخلها لسنوات طويلة، والبحث عما يعزز وجودهم كطلاب أصحاب مشروع علمي أكاديمي وواجب تجاه البلد. مروة الصفدي – طالبة علوم إنسانية

عانينا بما فيه الكفاية

يرى “يزن شجاع” وهو طالب بكلية الفلسفة، أنهم عانوا بما يكفي من الخوف وتغييب دورهم، واليوم أمامهم كشباب طريق طويل من العمل والمطالبة بالخدمات والحقوق، مشيراً لـ”سناك سوري”، أن كل المطالبات ستصب في الشأن السياسي والتمثيل بالحوار الوطني.

وخلال الحوار قال كثير من الطلاب أنهم أصحاب مظلومية، عاشوا صعوبات اقتصادية وأخرى تتعلق بأمنهم الشخصي أحياناً بسبب الفلتان الأمني، وأكدوا أنهم لن يسمحوا أن يتم استغلال قضيتهم من أي جهة سياسية تبحث عن زيادة حصتها التمثيلية في المجتمع عبر استقطابهم، لأنهم قادرين على رفع صوتهم دون وصاية أحد.

وها هي “يمن حذيفة” طالبة رياضيات سنة رابعة، تشتكي من الظلم الذي يتعرضون له من قبل بعض أساتذة الجامعة، لدرجة أن تخرُّج الطالب يمكن أن يتوقف على مادة ربما رسب بها بفارق علامة أو اثنتين، مشيرة إلى مرورها بتجربة مشابهة لهذه.

بدورها طالبت زميلتها الطالبة بقسم علم الاجتماع، “لوريس شلغين”، باحترام جهد الطالب ومقاومته لهذه الظروف الصعبة والحاجة لخلق علاقة سليمة مع هيئة التدريس للاستماع لقضايا الطلاب والاهتمام بها.

وتحدث كثير من الطلاب عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجههم، مثل ثقل أجور النقل، ومعاناة تأمين الكتاب الجامعي، وغيرها من المشاكل التي يريدون إيجاد حل عاجل لها.

يذكر أن حضور المؤتمر لاقى إقبالاً محدوداً من طلاب الجامعات الخاصة والحكومية، وسط آمال أن يزداد عدد الحضور لاحقاً وأن يكون المؤتمر جامعاً لكل طلاب سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى