حراك المعلمين بريف حلب يتصاعد .. مطالبات بإقالة وزير التربية
مظاهرات حاشدة للمعلمين .. والتربية تعد بقرب صرف الرواتب والتثبيت

تجدّدت مظاهرات المعلمين في ريف “حلب” للمطالبة بحقوقهم من صرف للرواتب والتثبيت في وظائفهم حيث خرجت مظاهرات حاشدة اليوم في 8 مدن وبلدات بريفي “حلب” الشمالي والشرقي.
سناك سوري _ متابعات
وعمّت التظاهرات مدن وبلدات “أعزاز، الباب، عفرين، جرابلس، أخترين، الراعي، مارع، صوران”، والتي خرجت تحت عنوان “صرف الرواتب والتثبيت حق لكل معلم في الشمال”، حيث رفع المعلمون لافتات تدعو لإقالة مدير تربية حلب “أنس قاسم” ووزير التربية “محمد تركو”.
وبحسب “مكتب أعزاز الإعلامي” فقد اعتبر المعلمون أن التأخير في الإجراءات المتبعة في وزارة التربية أو مديرية تربية حلب يعتبر إهانة للمعلمين وجهودهم وتضحياتهم.
عقوبات ترك الخدمة
المعلمون في مناطق شمال وشرق حلب كانوا جزءاً من المعلمين الذين تم فصلهم في عهد النظام السابق الذي استخدم ضدهم المادة 364 من قانون العقوبات المتعلقة بترك العمل، والتي تنص على عقوبة الحبس من 3 إلى 5 سنوات وغرامة لا تقل عن راتب شهري مع تعويضات لمدة سنة، بحق كل من ترك عمله أو انقطع عنه من العاملين في الجهات العامة قبل صدور الصك القاضي بقبول استقالته، وكذلك كل من اعتبر بحكم المستقيل لتركه عمله أو انقطاعه لمدة 15 يوماً.
وتنص المادة أيضاً على حرمان المشمولين بأحكامها من حقوقهم لدى الدولة وإلزامهم بجميع الأضرار الناجمة عن ترك العمل أو الانقطاع عنه.
في حين، وجّهت مديرية التربية في حلب إلى اعتبار المعلمين القائمين على رأس عملهم في مناطق شمال وشرق حلب خارج الملاك مقابل منحهم وكالات تعليمية، ما اعتبره المعلمون إجحافاً بحقهم ونسفاً لجهودهم السابقة في إعادة الحياة للمدارس والتعليم في مناطق الحرب وأثناء القصف، بينما رفضت الوزارة تثبيت المعلمين الذين انتقدوا هذا القرار.
من جانب آخر، فقد تأخر صرف رواتب المعلمين في ريف حلب لمدة 3 أشهر، حيث قال “محمد” وهو مدرّس في “صوران” لـ سناك سوري أن الديون تراكمت عليه نتيجة تأخر راتبه منذ 3 أشهر، مطالباً بإرسال الرواتب الثلاثة دفعة واحدة وتثبيت العقود والوكلاء والإسراع في عملية دمج المعلمين في الشمال ضمن وزارة التربية والاعتراف بحقوق المعلمين.
التربية تعد بقرب التثبيت والرواتب
بدورها، أصدرت مديرية التربية في حلب بياناً أعلنت فيه البدء بتجهيز أوامر صرف المستحقات للعاملين في “مجمعات الشمال”، مضيفاً أن العمل جارٍ على تجهيز الأضابير من أجل استكمال إجراءات التثبيت في أقرب وقت ممكن.
وأكّدت المديرية حرصها الدائم على دعم حقوق المعلمين ومتابعة شؤونهم ويليق بتفانيهم في أداء الرسالة التربوية.
يشار إلى أن المعلمين كانوا يتقاضون رواتبهم من الجانب التركي قبل سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024 قبل تسليم إدارة المناطق للدولة السورية وتسليم إدارة الوحدات الإدارية في الريفين الشمالي والشرقي لـ”محافظة حلب”.