حرائق اللاذقية تُعيد المشهد لعام 2020.. إخلاء منازل وأضرار كبيرة
ماتزال فرق الإطفاء تحاول إخماد الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي
أعادت حرائق اللاذقية أمس الثلاثاء الأهالي إلى مشهد حرائق عام 2020. بينما أعرب سوريون كثر على امتداد جغرافية البلاد، عن حزنهم وتمنياتهم أن يخمد الحريق بأسرع وقت.
سناك سوري-دمشق
حتى صباح اليوم كانت حرائق اللاذقية ماتزال مندلعة في جبل النملة قرب بلدة ربيعة بالريف الشمالي. وفق ما ذكرت صفحة المكتب الصحفي للمحافظة في فيسبوك. مضيفةً أن هناك جهود كبيرة من فرق الإطفاء ووحدات الجيش السوري لتطويق النيران.
إلى ذلك وصلت مؤازرة من أفواج الإطفاء في عدة محافظات، بمحاولة لإطفاء النيران بأسرع وقت، والتي شاركت فيها مروحيات تابعة للجيش.
واندلعت النيران أمس في الغابات والأحراج الممتدة بين قريتي مشقيتا والسرسكية بالريف الشمالي. لتساهم الرياح وتضاريس المنطقة والجو الحار بسرعة انتشار النيران وامتدادها على مساحات واسعة. وبالتزامن مع ذلك بدأ حريق جديد في منطقة ربيعة يوم أمس. مايزال رجال الإطفاء يحاولون إخماده حتى الآن.
كما تم إخلاء بعض المنازل في المنطقة، مخافة وصول النيران إليها لضمان سلامة الأهالي. إذ تم نقلهم إلى مركز إيواء تم تشكيله بشكل مؤقت ريثما يتم إطفاء النيران، وفق ما ذكرت الصفحة الرسمية للمحافظة.
ونقلت الصفحة عن مدير زراعة اللاذقية “باسم دوبا”، قوله أمس إن أعمال الإطفاء تركزت في جبل زغارو ومزرعة الزهراء وباتجاه سولاس، التي تعتبر الأكثر خطورة.
تساؤلات
وبالتزامن مع الموجة الحارة التي تشهدها المنطقة، كانت منصة الغابات ومراقبة الحرائق قد حذرت أكثر من مرة من خطر تصاعد الفرص الملائمة لاشتعال النيران. بينما لم يتطرق أحد بعد للحديث أو البحث عن أسباب الحريق، بانتظار إخماده أولاً.
وأثارت حرائق اللاذقية التساؤلات بين الناشطين، وقال بعضهم إن الحرائق تتكرر باستمرار فأين هي الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من نشوب الحرائق في المستقبل.
وتساءل الناشطون، عن تعزيز التوعية البيئية وتشجيع السكان على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحد من الحرائق. كذلك برزت تساؤلات، حول إن كان المعنيون قد درسوا أسباب تكرار وفشل السيطرة السريعة على الحرائق.
يذكر أن البلاد كانت قد شهدت موجة حرائق كبيرة عام 2020، أدت لخسائر مادية كبيرة ومحاصيل زراعية أبرزها الحمضيات والزيتون.