انتهت لجنتي التربية والدستور في مجلس الشعب السوري من مناقشة تعديل القانون رقم 16 الخاص بعمل وزارة الأوقاف السورية بعد نقاشات طويلة وحادة وأخذ ورد بين أعضائها. وسيتم عرض التعديلات على مجلس الشعب غداً لإقرارها أو رفضها.
سناك سوري – بلال سليطين
وبحسب ما أفاد مصدر خاص لـ”سناك سوري” فإن أبرز التعديلات التي أجريت على القانون تتمثل بإلغاء الفقرة المتعلقة بتعيين رجال دين من غير الجنسية السورية. حيث تم حذف هذا البند كاملاً وبات عمل رجال الدين في الوزارة محصور بالسوريين.
وفيما يتعلق بالفريق الديني الشبابي فقد ألغي المصطلح تماماً من القانون. وتم الاستعاضة عنه بعبارة “الأئمة الشباب” بحسب مصادر سناك سوري أيضاً.
كما أنه أتيح في التعديل الجديد على قانون الأوقاف لرجال الدين المسيحي حضور اجتماع المجلس الأعلى ليس فقط خلال نقاش القضايا المتعلقة بالأديان الأخرى. وإنما حضور النقاشات الخاصة بالقضايا الوطنية.
سن المكلفين بمهام دينية تم رفعه من 18 إلى 22 وفق التعديل الجديد الذي تصفه المصادر بأنه تعديل مرضي ومتوازن ويشمل العديد من الفقرات الأخرى.
التعديلات المذكورة على القانون تعد سابقة تاريخية في عمل مجلس الشعب السوري والذي لم يسبق له أن ناقش أو عدل مرسوماً صادراً بهذا الشكل. حيث جرت العادة أن يقر المجلس المرسوم كما هو. ما يجعل هذا التعديل حدثاً تاريخياً في مسار مجلس الشعب السوري إذا ما أقرت هذه التعديلات في جلسة الغد.
اقرأ أيضاً: “نهلة عيسى” تدعو القائمين على صفحة الرئاسة لعدم زج اسم الرئيس بالقانون رقم 16
مصادر “سناك سوري” من داخل المجلس قالت إنه تُرِكَ للجان حرية مناقشة القانون ووضع التعديلات عليه كما تراه مناسباً. وبما يتيح للمجلس أخذ دوره بعيداً عن أي اعتبارات. حتى أن نواب حزب البعث كانوا فاعلين بالنقاش تجاه التعديلات ومؤيدين لها بغالبيتهم ضمن اللجان.
كما أنه كان هناك نواب دافعوا عن القانون بقوة خلال اللجان أبرزهم نائبين محسوبين على التيار الديني (ذكر وأنثى) .
القانون المعدل سيعرض غداً على التصويت في مجلس الشعب السوري ويحتاج موافقة ثلثي الحاضرين حتى يصبح قانوناً. وبالتالي يصدر برقم جديد وصيغة جديدة ويتابع طريقه وفق الأطر الدستورية ليصبح نافذاً.