حافلات “كفريا والفوعة” عالقة… والأهالي يعيشون أصعب اللحظات (محدث)

توقيف 13 حافلة لأهالي “كفريا – الفوعا” … و”النصرة” تعتقل 20 شخصاً من المُفرج عنهم
سناك سوري – متابعات
قالت مصادر محلية إن 13 حافلة تقل أهالي كفريا والفوعة عالقة في الطريق بعدما قامت هيئة تحرير الشام بتعطيل عبورها.
وتضم الحافلات عشرات المدنيين السوريين من سكان البلدتين التين تحاصرهما فصائل وكتائب إسلامية منذ سنوات وتمنع عنهما الماء والكلأ.
المصادر أكدت أن الأهالي العالقين في الحافلات يعيشون حالة نفسية صعبة، ويتعرضون لأقسى أنواع الترهيب النفسي من قبل متطرفين، يقومون بابتزازهم ونشر الرعب بينهم، وتهديد حياتهم.
وكان قد انتشر مقطع فيديو للقيادي التكفيري “أبو اليقظان المصري” وهو يخاطب الأهالي في الحافلات بأقسى العبارات، ويقوم بترهيبهم.
في الأثناء ذاتها قامت “هيئة تحرير الشام” باعتقال نحو 20 معتقلاً من الذين تم الإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل مع أهالي كفريا والفوعة، وبحسب مصادر سناك سوري فإن المعتقلين ينحدرون من “محافظة درعا”.
وتضع “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) حجة بأن الحكومة السورية أطلقت سراح معتقلين لم يمضي زمن على اعتقالهم، وتريد بدلاً عنهم معتقلين قدامي (مضى سنوات على اعتقالهم).
عدد المعتقلين الواصلين إلى “إدلب” حتى ظهر اليوم 700 من أصل 1500، وتتهم مصادر حقوقية “الهيئة” بأنها افتعلت المشكلة من أجل الضغط أكثر على الحكومة لإجبارها على إطلاق سراح “سجناء إسلاميين متشددين” على اعتبار أن هذه أفضل لحظة، لكون الهيئة تتحكم بمصير أهالي “كفريا والفوعة”.
وبحسب ما نقلت مصادر محلية فإن القائمة المفترض أن يطلق سراحها اليوم أيضاً تضم معتقلين مضى على وجودهم سنوات، كما أن من بين المعتقلين الواصلين إلى إدلب حتى الآن يوجد معتقلين بعضهم أمضوا 6 سنوات في السجن وعلى رأسهم “إبراهيم الدرويش” وهو واحد من أشهر المعتقلين المطلق سراحهم.
يذكر أن مصادر موثوقة أشارت إلى وجود مفاوضات تجري الآن مع تركيا لإيجاد حل لهذا الملف وإنجاز الاتفاق وإنقاذ الأهالي وإطلاق سراح باقي المعتقلين بأسرع وقت ممكن.
بقي أن نشير إلى أن اتفاقاً سابقاً كان قد أفضى بخروج جزء من أهالي البلدتين المحاصرتين لكنه ترافق مع كارثة حصدت أرواح المئات منهم عقب تفجير إرهابي استهدف الحافلات التي تقل المدنيين حينها.
تحديث:
قال “عبد الله الحسن” المشرف على عملية التفاوض في “هيئة تحرير الشام” “أن الاتفاق حول ملف الفوعة وكفريا والمعتقلين مازال سارياً ولم يكتمل حتى الآن، وذلك بسبب تعقيدات الملف الأخير، وبسبب إدخال الطرف الآخر لملف درعا في المفاوضات الجارية”.
كما أكد “الحسن” توقف الدفعة الأخيرة من التبادل ريثما نتوصل لصيغة اتفاق بين الطرفين، حيث أفرج عما يقارب 1250 معتقلاً من أصل 1500.
اقرأ أيضاً :“كفريا والفوعة” طي صفحة الخوف من الذبح وفتح صفحة الشوق والحنين