حادثة خطف تشعل معركةً في السويداء .. وشيخ العقل يوجّه نداءً لرئيس الجمهورية
إصابات في صفوف المدنيين ودمار في الممتلكات ..وقطع طريق دمشق السويداء

أشعلت حادثة خطف في محافظة “السويداء” توتراً أمنياً واسعاً شرق المدينة وقطعاً للطريق الواصل إلى “دمشق” بالاتجاهين مع وصول عدد من الإصابات إلى المشافي جراء الاشتباكات.
سناك سوري _ متابعات
وتعرّض تاجر الخضار “فضل الله دوارة” لاعتداء أثناء عودته من “دمشق”، حيث أوقفه مسلحون على الطريق واعتدوا عليه بالضرب وسرقوا شاحنته التي كانت محمّلة بـ5 أطنان من الخضار ومبلغ 7 ملايين ليرة وهاتفه المحمول.
المسلحون اقتادوا “دوارة” إلى منطقة وعرة واحتجزوه عدة ساعات تعرّض خلالها للضرب ولشتائم طائفية قبل أن يطلق سراحه فجراً وهو معصوب العينين حيث وصل للطريق الرئيسي وعثر عليه أحد المارة وقام بنقله للمشفى.
عقب ذلك، نقل موقع “السويداء 24” أن مجموعات مقرّبة من “دوارة” نصبت نقاط تفتيش واحتجزت 8 مواطنين مع سياراتهم لتطالب باستعادة شاحنة الخضار المسروقة مقابل إطلاق سراحهم.
لكن المصادر أوضحت أن المواطنين الثمانية المحتجزين ينحدرون من “الحسكة” ومن أبناء عشائر “السويداء” ولا صلة لهم بحادث سلب “دوارة”.
وأنشأت مجموعة محلية صباح اليوم نقطة تفتيش في حي “المقوس” في “السويداء” واحتجزت 5 مواطنين رداً على احتجاز عدد من أبناء العشائر أمس، في ظل محاولات حثيثة من وجهاء المحافظة للحل والإفراج عن كافة المحتجزين.
قطع طريق دمشق – السويداء
وبينما تواصلت التوترات، فقد قامت قوى “الأمن الداخلي” بوقف حركة السير على طريق “دمشق – السويداء” من جهة حاجز “المسمية” بعد حدوث عمليات قطع للطريق ومحاولات استهداف المارة إثر التوترات القائمة.
ورغم مساعي الحل، فإن اشتباكات “حي المقوس” أدت لوقوع 7 إصابات مع وجود ضحايا وحالات حرجة وسط أضرار تطال ممتلكات المدنيين.
ونقل موقع “الراصد” أن طفلاً وامرأة أصيبوا خلال الاشتباكات واحترق منزل في حي “المقوس” ولم تتمكن سيارات الإطفاء من الوصول إلى المكان بسبب كثافة النيران.
وأشار المصدر إلى أن عدد المواطنين المحتجزين منذ أمس جراء عمليات الخطف المتبادلة وصل إلى 24 مدنياً لا ذنب لهم بما جرى.
شيخ العقل يوجه نداءً لرئيس الجمهورية
بدوره دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز “حمود الحناوي” إلى وقف كل ما من شأنه أن يثير الفتنة ويهدد السلم الأهلي، وطالب بالاحتكام لصوت العقل.
ووجّه الشيخ “الحناوي” نداءً إلى الرئيس السوري “أحمد الشرع” وإلى وجهاء العشائر وكل صاحب ضمير حي ليكون لهم يد بيضاء في وأد الفتنة وكف يد العبث وحماية الكرامات وصون حرمات الناس وممتلكاتهم.