جيش الاسلام “لعبها صح”….!
سناك سوري-هاني أبو العز
استجابت إدارة الاقتصاد والتجارة “معارضة” لمطالب أهالي الغوطة في التدخل من أجل كبح جماح الأسعار التي بدأت ترتفع بشكل غير مسبوق خلال الأسبوع الماضي، حيث أكدت الإدارة وضعها لخطة عاجلة من شأنها ضبط الأسعار خلال اجتماع لها مع المجالس المحلية والفصائل العسكرية في الغوطة.
ومن مقررات الاجتماع أنه سيتم دعم الخبز، الذي وصل سعر الربطة الواحدة منه 1000 ليرة بعد أن كانت 700 ليرة، بالإضافة لتوزيع المساعدات على الناس المحتاجين لها “ليش ماتوزعت من قبل ولا لازم الأصوات ترتفع والناس تموت لتقرروا توزيعها؟!”، كما تم التأكيد على ملاحقة أصحاب المستودعات الذين يحتكرون فيها الكثير من المواد الغذائية والمحروقات استعداداً لفتحها وبيع محتوياتها للناس بأسعار معقولة (يعني مو لمحاسبة من يحتكر المواد في المستودعات، بعلمي الاحتكار حرام؟).
مواطنون في الغوطة الشرقية قالوا لـ “سناك سوري” إن كل “الهمروجة” السابق ذكرها هي مجرد إجراء شكلي لتبييض صفحة جيش الاسلام من جهة وليضمن بيع المواد التي يحتركها في مستودعاته من جهة أخرى وسط أنباء تفيد بقرب تطبيق قرار خفض التصعيد الذي أقر في الغوطة قبل فترة.
ورأى الناشط “أبو عبد الرحمن الشامي” أن جيش الاسلام هو من رفع الأسعار بهذه الطريقة ليضمن بيع محتوى مستودعاته بأسعار أقل من سعر السوق بقليل ما يضمن له المزيد من الربح دون الوقوع بالخسارة، وهو بذلك يحقق أمرين الربح وكسب التأييد والحاضنة من جديد على حساب باقي فصائل الغوطة كفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام.
وكانت الغوطة الشرقية قد شهدت ارتفاعاً غير مسبوق لكافة المواد الغذائية والمحروقات ما أرهق الأهالي المرهقين أصلاً من الغلاء، في ظل حصار تفرضه القوات الحكومية عليها.
يذكر ان جيش الإسلام يسيطر على معظم الغوطة الشرقية وتقع المعابر ومنافذ التهريب من وإلى الغوطة تحت سيطرته، وهي لم تتوقف عن العمل يوماً بحسب مايقول الأهالي.