جهاد الحسين في حمص .. جماهير الكرامة تحتفي بعودة إنيستا العرب
مروان منى يعود إلى أحضان حطين بعد سقوط النظام
في مشهدٍ مؤثر ومفعم بالحب والتقدير، استقبلت جماهير نادي “الكرامة” في سوريا يوم أمس اللاعب المعتزل “جهاد الحسين”، الذي عاد إلى بلاده بعد غياب دام 13 عامًا منذ بداية الثورة السورية.
سناك سبورت – دمشق
الاحتفاء كان حارًا، حيث حملت الجماهير اللاعب على الأكتاف وأبت إلا أن تحتفل بعودته في مشهد يليق بأسطورة كرة القدم السورية، الذي أطلق عليه لقب “إنيستا العرب”.
الحفل تم أمام مقر النادي بحضور مئات من محبي “النسور”. رافعين أعلام نادي الكرامة وعلم سوريا الجديد، وسط أجواء حماسية ملؤها الشماريخ والهتافات.
مسيرة حافلة بالإنجازات
بدأت مسيرة “جهاد الحسين” مع نادي “الكرامة” في عام 2001، حيث أظهر براعته في مركز صانع الألعاب. وساهم في تحقيق العديد من الألقاب للنادي “الدوري السوري في 3 مناسبات وكأس الجمهورية مرتين”. لعب مع الفريق حتى عام 2008، حيث خاض 121 مباراة وسجل 33 هدفًا.
وبعد ذلك، انطلقت مسيرته الاحترافية في أندية خليجية، حيث لعب لنادي الكويت الكويتي. ومن ثم انتقل إلى القادسية الكويتي، ودبي الإماراتي، إضافة إلى أندية نجران، التعاون، والرائد في السعودية.
على صعيد المنتخب. لعب “الحسين” بقميص “سوريا” في 31 مباراة دولية وسجل خلالها 8 أهداف. ورغم عطائه الكبير على الصعيد الدولي، فقد اختار “جهاد الحسين” عدم المشاركة في المسابقات الدولية بعد بطولة كأس آسيا 2011، ورفض العودة لتمثيل المنتخب بعد تلك الفترة.
أرقام وإنجازات مميزة
يُعد “جهاد الحسين” واحدًا من أفضل صانعي الألعاب في تاريخ الدوري السعودي، حيث مرر 51 تمريرة حاسمة، وهو رقم يعتبر من الأفضل في تاريخ الدوري.
واعتزل “الحسين” كرة القدم في عام 2020 ليبدأ مسيرته التدريبية، حيث انضم إلى الكادر التدريبي لنادي “الرائد”. ومن ثمّ أصبح مدربًا لفريق “التعاون” تحت 18 عامًا، حيث أظهر تألقًا كبيرًا مع الفريق في هذا الموسم، إذ خاض الفريق 13 مباراة، فاز في 11 منها، وتعادل في واحدة، وخسر في أخرى.
عودة “مروان منى” إلى حطين
وفي سياق متصل، أعلن نادي “حطين” عن عودة الظهير الأيسر “مروان منى”، كابتن الفريق السابق، والذي كان له دور كبير في فوز منتخب سوريا ببطولة كأس آسيا للشباب.
يُعد “مروان منى” أحد الأسماء البارزة في تاريخ كرة القدم السورية، وكان له دور هام في تطوير “منتخب سوريا الحر” خلال السنوات الماضية.
يشار إلى أن سقوط النظام المخلوع فتح باب عودة ملايين السوريين الذين كانوا محرومين من بلادهم بما فيهم الرياضيون الذين اتخذوا موقفاً مناهضاً للنظام السابق وكان ثمنه غيابهم عن “سوريا” لسنين طويلة.