الرئيسيةتقارير

جندر: تشغيل رسمي بالغاز الأذري يتبعه تعتيم جزئي في اليوم التالي!

هل فاجأ الغاز الأذري محطات التوليد في جندر قبل أن تكتمل جاهزيتها؟

أثار تتابع تصريحين رسميين حول محطة توليد جندر في حمص تساؤلات حول وضع المنظومة الكهربائية، بعد إعلان أمس السبت عن بدء تشغيل المحطة بحضور معاون وزير الطاقة ومحافظ حمص، ثم صدور بيان اليوم الأحد يتحدث عن توقفها ضمن أسباب تعتيم جزئي شهدته المنطقة الجنوبية.

سناك سوري-خاص

ففي تصريح أمس، أكدت وزارة الطاقة وصول الغاز الأذربيجاني إلى محطة جندر وبدء تشغيلها، في خطوة اعتبرت جزءاً من خطة لزيادة ساعات التغذية الكهربائية في البلاد، كما أن حضور مسؤولين محليين ومركزيين للمحطة أوحى بأن التشغيل يمثل انطلاقة فعلية لإدخال كميات إضافية من الطاقة على الشبكة.

لكن بعد أقل من 24 ساعة، أصدرت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء بياناً أعلنت فيه حدوث تعتيم جزئي، وأوضحت أن سوء الأحوال الجوية وارتفاع الرطوبة بشكل كبير تسببا بفصل جميع خطوط الجهد العالي في المنطقة الوسطى، وتوقفت مجموعات التوليد في محطة جندر، ما أدى إلى انقسام الشبكة إلى شبكتين، إضافة إلى أعطال أخرى في خطوط التوتر بالمنطقة الجنوبية.

البيان الذي عزا الانقطاع إلى عوامل مناخية لم يوضح ما إذا كان التوقف مرتبطاً بمرحلة تجريبية للمحطة، أو ما إذا كانت أعطال اليوم قد تؤثر على استمرار خطط زيادة التغذية الموعودة، خاصة أن تشغيل جندر كان محوراً أساسياً في الحديث عن تحسن الكهرباء خلال الفترة المقبلة.

وإذا كانت المحطة قد بدأت التشغيل للتو، فتبدو تساؤلات المواطنين منطقية، حول ما إن كان التشغيل أمس مجرد تجربة تشغيلية غير مستقرة، وكيف لم يتم توقع تأثير الرطوبة أو الطقس على المحطة قبل 24 ساعة من الإعلان عنها،وهل كانت التصريحات نوعاً من الاستعراض الإعلامي أكثر من كونها إعلاناً عن دخول فعلي في الخدمة.

يأتي ذلك وسط ترقب شعبي لأي تحسن ملموس في واقع الكهرباء، بعد وعود بزيادة ساعات الوصل إلى 10 ساعات يومياً مع بدء ضخ الغاز الأذربيجاني، فيما يبقى السؤال مطروحاً حول مدى جاهزية المنظومة لمواجهة الظروف الطارئة والحفاظ على استقرار التغذية.

زر الذهاب إلى الأعلى