جمول: حالات سوء التغذية التي تم رصدها بالسويداء مخيفة
20 بالمئة نسبة فقر الدم لدى الأطفال و22 بالمئة لدى النساء الحوامل
قال الدكتور الاختصاصي بقسم الأطفال في مشفى “السويداء” الحكومي، “علاء أبو ترابي”، إن حالات سوء التغذية بين الأطفال المراجعين للقسم. ازدادت مؤخراً، لافتاً أنها لا تقتصر على المراجعين الذين بلغ عددهم أكثر من 90 حالة منذ بداية العام. حيث يتم تسجيل ازدياد بالحالات من خلال برنامج سوء التغذية التابع لوزارة الصحة والمنتشر بالعديد من المراكز الصحية.
سناك سوري-متابعات
“أبو ترابي” أضاف في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، أن حالات كثيرة من مراجعي القسم كانت لأطفال أصيبوا بسوء التغذية الثانوي. جراء أخطاء تغذوية ناتجة عن استخدام الحليب البقري للأطفال الرّضع عوضاً عن الحليب المخصص لهم. بسبب عدم قدرة الأهل المادية على تأمين حليب الرّضع المرتفع الثمن والنادر وجوده.
منسقة برنامج التغذية في “السويداء”، الدكتورة “حنان جمول”، قالت إن نسبة سوء التغذية انخفضت من 5 بالمئة عام 2014 إلى أقل من 2 بالمئة عام 2019. لكن بالمقابل تم الدخول بأزمة سوء تغذية جديدة بحسب “جمول” موضحةً أنه وخلال الـ3 سنوات الأخيرة انتشر سوء التغذية المزمن الذي أدى لتعرض نسبة من الأطفال لنقص في الوزن ونقص في المغذيات الدقيقة مثل الحديد والكلس واليود وفيتامين دال.
إضافة إلى نقص بكافة العناصر الغذائية الأساسية، التي وفق “جمول” «عجزت كثير من العائلات عن تأمينها لأطفالها بسبب الوضع الاقتصادي المتردي. وغلاء الأسعار انطلاقا من البيض والفواكه واللحوم البيضاء منها والحمراء وصولاً إلى الحليب ومشتقاته من ألبان وأجبان».
“جمول” قالت إن هناك نقلة نوعية بسوء التغذية المكتشفة مؤخراً، تركزت «بوجود حالات فقر دم لدى الأطفال بنسبة 20 بالمئة. بحسب المسح التغذوي إضافة إلى سوء تغذية بنسبة 22 بالمئة للأمهات الحوامل والمرضعات والذي ينعكس سلباً على بنية الحمل. ما ينذر بأننا مقبلون على واقع ظهور أجيال ذات بنية ضعيفة وقامات مقزمة في ظل الوضع المعيشي السيئ».
ما تم رصده من حالات سوء تغذية بالمحافظة، كان مخيفاً على حد تعبير “جمول”، مضيفةً أنه رغم توجيه الأمهات بضرورة تأمين أنواع معينة من الغذاء للأطفال. إلا أن الالتزام صعب نتيجة الظروف المعيشية الصعبة.