جلسة الحكومة السورية محاطة بمطالب المياه والخبز والكهرباء
بعد جلسة الحكومة.. مطالب بتحسين الرواتب والنظر بحال المتقاعدين
كما جرت العادة، يتحول كل منشور على صفحة الحكومة الرسمية بالفيسبوك، إلى ما يشبه حملة يطالب بها المواطنون بمطالب من قبيل زيادة رواتب، خدمات ..الخ. من الأمور البسيطة بينما تكون الحكومة تتحدث عن أشياء ضخمة وعميقة، يبدو أن المواطنين أو معظمهم لا يستطيعون اكتشاف مدى عمقها وأهميتها.
سناك سوري _ دمشق
حيث وافقت الحكومة خلال جلستها المعقودة يوم أمس “الثلاثاء”، على مقررات المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي. المتعلق بالموازنة الخاصة للدولة لعام 2025 بـ 52600 مليار ليرة سورية.
كما كلّف رئيس الحكومة “محمد الجلالي” وزير الإدارة المحلية والبيئة بالتنسيق مع المحافظين لمعالجة الخلل في عمل النقل الجماعي ببعض المحافظات. مؤكداً أن وجود نقص في الكميات المتوفرة من الوقود على المستوى الوطني لا يبرر ظهور مثل هذا الخلل الحاد.
رئيس الحكومة محمد الجلالي: وجود نقص في الكميات المتوفرة من الوقود على المستوى الوطني لا يبرر ظهور مثل هذا الخلل الحاد بعمل وسائل النقل ببعض المحافظات.
بالمقابل جرت خلال الجلسة مداولات حول مشروع الصك التشريعي الخاص بتعديل نسبة حصة اتحاد الصحفيين. من أجور نشر الإعلانات الواردة في المادة /1/ من القانون /44/ لعام 2001، من 2 بالمئة إلى 4 بالمئة لتحسين الأوضاع المعيشية للمتقاعدين منهم.
أيضاً تمت الموافقة على مقترح وزارة الكهرباء لتعديل أسعار الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقات المتجددة. وذلك بهدف تشجيع الطاقات المتجددة من مصادر ريحية وفتح المجال أكثر للاستثمار في هذا المجال. وزيادة الاستطاعات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تربط على شبكة التوزيع بهدف التوسع أكثر في مجال استخدام الطاقة المتجددة.
ردة فعل مختلفة على مضمون الجلسة
وفي حين انشغلت الحكومة بالحديث عن الأزمات التي تصيب البلاد، حرص بعض متابعي الجلسة على التذكير بمشاكلهم اليومية. وكتابتها بتفاصيلها علّهم يجدون من يصغي لهم.
وعلّق “محمد” على منشور رئاسة مجلس الوزراء، متحدثاً عن حال المتقاعدين خاصة فيما يتعلق بالأدوية والطبابة. على اعتبارهم توقفوا عن العمل ويجب النظر إلى حالهم بما يتناسب مع المرحلة.
وبالمقابل بعد مرور قرابة الشهرين على أزمة النقل الخانقة التي تشهدها محافظات البلاد عدة. شدد “سامر” على ضرورة توفير مادة المازوت لوسائل النقل، وحل مشكلة المواصلات.
وكان لأزمة المياه نصيبها من المطالبين بحلها، كحال “مؤيد” الذي قال بتعليقه أنها واحدة من أهم المشاكل الخدمية التي يعاني منها المواطن. دون الوصول إلى الحل رغم كثرة التأكيد على حلها.
وحسب العادة وبعد كل حدث أو اجتماع حكومي، لابد من التطرق إلى موضوع الرواتب التي تعاني من التجاهل. فبينما يتم رفع سعر كل شيء في البلاد، بقيت ثابتة دون حراك، فطالب “عروة” بضرورة الرأفة بالأسعار وزيادة الراتب.
ولم يتجاهل “شادي” الحديث عن حال الكهرباء المعضلة طويلة الأمد، مطالباً بتخفيض ساعات التقنين. للتخلص من رحمة تجار الأمبيرات المنتشرة بعدة محافظات، كإشارة لغلاء رسوم الاشتراك بها.
تجدر الإشارة وبعد الإعلان سابقاً لمرتين عن وقف العمل بقرار تصريف مبلغ /100/ دولار أمريكي أو ما يعادله بإحدى العملات الأجنبية. على الحدود نتيجة الحرب على لبنان وتوافد الآلاف إلى داخل البلاد، أعلن المجلس عن تمديد المهلة إلى نهاية شهر “تشرين الأول الجاري.