جلسات إنقاذية لمرضى الكلية في السويداء .. ودعوات لإدخال عاجل للمساعدات الطبية
تحذيرات من تأخر دخول المستلزمات الطبية لمرضى الكلية والسرطان في السويداء

أتمّ 27 شخصاً من مرضى الكلية جلسات الغسل اللازمة لهم في مشفى “السويداء” الوطني بعد أن قدّمت “دائرة العلاقات المسكونية” مستلزمات 200 جلسة كاملة لحماية المرضى من تأخير الجلسات وآثارها على صحتهم.
سناك سوري_ رهان حبيب
وقالت مؤسِّسة جمعية “أصدقاء مرضى الكلية في السويداء” “سليمة الشاعر” أن إجراءات إدارية أدت لتأخر وصول مستلزمات غسل الكلى إلى “السويداء”، التي يحتاجها المرضى البالغ عددهم 215 مريضاً موزعين على مشافي “السويداء” و”صلخد” و”شهبا” وتتركز الكثافة الأكبر منهم في مدينة “السويداء”.
وأضافت “الشاعر” في حديثها لـ سناك سوري أن “دائرة العلاقات المسكونية” قدّمت المستلزمات اللازمة لتغطية احتياجات المرضى، مشيرة إلى أن هناك شحنة دفع ثمنها داعمون للجمعية من “جرمانا” وفي حال وصولها سيكون المرضى بأمان، وذلك بعد أن تم تخفيض عدد الجلسات بفعل الظروف القاسية لا سيما المصاعب التي واجهها المرضى للوصول إلى المشفى بسبب الوضع الأمني ما أسفر عن تراجع حالتهم الصحية.

وتواصلت “الشاعر” أيضاً مع جمعية “ريان العطاء” حيث تم شراء 200 عبوة من مادة الأحماض، ودفع عدد من المغتربين تكاليف 200 علبة إضافية أخرى، وأوضحت أن قسم غسيل الكلى يعتمد منذ سنوات بشكل شبه كامل على تبرعات الداعمين، فيما أسست الجمعية صندوقاً خاصاً لجمع التبرعات لتأمين “إبر الحديد والألبومين” حيث تحتفظ بمخزون جيد لخدمة المرضى.
مكتب جمعية “أصدقاء مرضى الكلية” تعرّض بحسب “الشاعر” لعملية نهب على ما تبقى من أدوية بما فيها أدوية الأطفال ووثائق للمرضى، وتحاول حالياً تعويض ما فقدته.
وختمت حديثها بالإشارة إلى أن الأولوية حالياً لمتابعة الجلسات للمرضى، وبشكل يومي هناك 3 جلسات مدة كل منها 4 ساعات، وتتلقى الجمعية يومياً ما يتراوح بين 24 إلى 30 مريضاً أعمارهم بين 12 و85 عاماً ما يحتاج إمداداً دائماً بالخراطيش والفلاتر والأحماض وفق حديثها.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي نداءات تحذّر من تأخر إدخال مستلزمات غسيل الكلية إلى “السويداء”، ودعوات تطالب بالإدخال الفوري لمواد كافية لـ 400 جلسة غسيل موجودة في “دمشق” ومدفوعة الثمن مسبقاً عبر تبرعات المغتربين ويهدد تأخرها حياة المرضى المتواجدين في المحافظة.
كما تنتشر تحذيرات أخرى من مخاطر عدم وصول الأدوية اللازمة لمرضى السرطان في “السويداء” وعرقلة وصولهم إلى المشافي لتلقي جلسات العلاج الكيماوي، في ظل انقطاع الطريق الواصل بين “دمشق والسويداء” منذ اندلاع أعمال العنف الشهر الماضي، واعتماد المحافظة حالياً على معبر “بصرى الشام” لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية وخروج الراغبين من المدنيين من المحافظة.