جلاء مدرسي “تركي الصنع والهوية” سيوزع على طلاب الشمال السوري!
واستبدل الجلاء التركي بجلاء حكومة الائتلاف السوري المعارض التي لم تعلق على الموضوع.. هي اختصاصها التعليق على الحكومة السورية فقط!
سناك سوري – خالد عياش
في خطوة جديدة من خطوات سياسة التتريك التي تتبعها تركيا في الشمال السوري، عمدت المدارس المنتشرة في مناطق سيطرة “درع الفرات” المدعومة تركياً، على توزيع جلاء مدرسي قامت وزارة التربية التركية بطباعته بطريقة وصفها بعض السكان المحليين بـ “الاستفزازية” حيث وضع العلم التركي إلى جانب العلم الذي تستخدمه المعارضة السورية.
كما كتب على غلافه الأمامي “منطقة درع الفرات – FIRAT KALKANI BÖLGESI” بالإضافة إلى الآية القرآنية “وقل ربي زدني علماً” باللغتين العربية والتركية.
وبحسب مصادر محلية فإن الجلاء المدرسي سيوزع على الطلاب فور انتهاء العطلة الانتصافية، كما أنه أصبح بديلاً عن الجلاء الذي كانت توزعه حكومة الائتلاف المعارض والتي لم تعلق أبداً على خطوة استبدال تركيا للجلاء في مدارس مناطق سيطرة درع الفرات، وقالت المصادر لـ “سناك سوري” إن الجلاء الجديد سيمكن الطلاب من متابعة الدراسة في المدارس خارج سوريا مستقبلاً، خصوصاً أن الحديث يجري عن إمكانية تعديل الشهادة للطلاب في الشمال السوري داخل تركيا عن طريق خضوعهم لامتحان ثاني، ماقد يمكنهم من الحصول على اعتراف بشهادتهم خارج سوريا، علماً أن الشهادة التي كانت تمنحها حكومة الائتلاف غير معترف بها خارج مناطق سيطرة المعارضة.
بينما رأت مصادر محلية أخرى أن الأمر لا يقاس بهذه الطريقة، وأن هذا الجلاء مثير للريبة خصوصاً أنه يضم ذكر منطقة درع الفرات كتعريف به بدل وضع اسم سوريا.
اقرأ أيضاً: أكثر من نصف مليون تلميذ سوري في مدارس تركيا
وقال السيد “عمر” وهو أحد سكان المنطقة لـ “سناك سوري”: «أحسست بالخيبة حين رأيت الجلاء أنا أبداً لم أكن أتوقع ولا أريد هذا الواقع، نعم أقدر دعم تركيا لنا، لكن ليس إلى درجة أن تضع علمها ولغتها على جلاء ابني المدرسي فنحن لسنا في محافظة تركية نحن سوريون فقط».
اقرأ أيضاً: تركيا تطبق سياسة التتريك في مدارس “الباب”
وكانت الحكومة التركية قد قامت بافتتاح مدارس للطلاب السوريين في مناطق سيطرة درع الفرات بريف حلب الشمالي بأسماء تركية كما أنها تدرس اللغة التركية إلى جانب اللغة العربية كلغة أساسية، بالإضافة لإلزام الطلاب بالمنهاج الذي تفرضه وزارة التربية التركية، وبحسب ما نقل ناشطون محليون فإن أكثر من نصف الأطفال السوريين في تلك المناطق بلا مدارس بسبب عدم اهتمام الطلاب وذويهم بالأمر، وانتشار ظاهرة التسرب من المدارس.