جريدة المكتب : الجريدة العملاقة التي قد تكون نصب أعين الحكومة
في بلد مصنف عالمياً بأنه الأخير بحرية الصحافة. والأول محلياً بـ “تمسيح الجوخ”. سترتفع أكبر لوحة إعلامية إعلانية في العالم على واجهة فندق “سميراميس”. تجسدها “جريدة المكتب” بإشراف المؤسسة العربية للإعلان. وسيتم إضاءتها مساء اليوم السبت 29-7-2017.
سناك سوري-دمشق
المساحة الكبيرة التي ستحتلها جريدة المكتب على واجهة فندق سميراميس الدمشقي. لن تكون كافية في حال أراد القائمون على الجريدة كتابة وتصوير كل مايعانيه المواطن السوري ويقاسيه من ظروف معيشية صعبة. كما أنها لن تكون كافية لنقد أداء “حكومة الفقراء”. تلك “ورطة” ليست بموجودة فالصفحات “العملاقة” ستفرد للدعاية والإعلانات والثقافة. “وكأن المواطن في سورية لا يعاني سوى الجوع للثقافة”.
ولكن السؤال المطروح هنا. هل يملك المواطن السوري ثمن المقتنيات التي سنتشر إعلاناتها في الجريدة العملاقة؟!. تلك غاية ليست بالهامة. الأهم هو: “رح تقرأ الإعلان رح تقراه. لطلعلك من تحت لنزلك من فوق”.
وكما أنه يا “خوفنا” أن يغار “المسائيل” السوريين ويطلبوا “صحيفة عملاقة” خاصة بإنجازاتهم. التي من الواضح أنه لن تتسع لها صفحات جرائدنا الحكومية الحالية.
ولكن لا نعلم. إذا ما كان هذا الإجراء قد يمثل خطوة للدخول إلى موسوعة غينيس العالمية. ولكن نحب أن نلفت نظر زملائنا في جريدة “المكتب”. أن آخر وسيلة إعلامية سورية كانت قد دخلت موسوعة غينيس. واجهت مصيرها بالإغلاق.. عن “تلاقي” نتحدث. فاحذروا العاقبة.
اقرأ أيضاً: جريدة الأخبار: روسيا فتحت باب التطوع في سوريا… هل الوجهة أوكرانيا؟
