الرئيسيةسناك ساخن

جديد معرض دمشق الدولي.. المؤثرين بدل الفنانين!

غياب الفن عن دورة 2025 من معرض دمشق الدولي يترك فراغاً في ذاكرة السوريين الثقافية

تنطلق مساء اليوم الأربعاء فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الـ62، وسط غياب الحفلات الفنية التي اعتادت أن ترافق أيام المعرض، الذي سبق وغنى فيه كبار الفنانين والفنانات مثل “فيروز” و”أم كلثوم” وغيرهنّ.

سناك سوري-دمشق

“محمد حمزة” المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية، قال في لقاء عبر قناة “لنا”، إن فعاليات المعرض هذا العام تراثية وطنية ثقافية تعكس الثقافة والواقع السوري، مشيراً إلى وجود “فعاليات مودرن” حديثة و”مرتبة” على حد تعبيره، دون أن يأت على ذكر فيما إن كان هناك حفلات فنية كالمعتاد أم لا.

وفي لقاء سابق مع سانا، قال حمزة إن نحو 800 شركة محلية وعربية وعالمية تشارك في المعرض الذي يستمر حتى 5 أيلول القادم.

وبتصفح صفحة المعرض الرسمية بالفيسبوك، لم يتواجد أي برنامج للمعرض، حيث عرضت الصفحة الأنشطة والفعاليات على شكل منشورات، وذكرت أن المعرض سيستقبل مؤثرين ومؤثرات من سوريا والعالم العربي.

وفي منشور آخر تحدثت معرض دمشق الدولي 2025، عن مشاركة المنشد “المعتصم العسلي” في المعرض.

المخرج “زهير قنوع” كان قد قال في تصريحات لـRT الروسية مؤخراً، إنه أعد نفسه لتقديم حفل موسيقي، وأضاف: «أردت التقدم عبر وزارة الثقافة ليكون الحفل ضمن أيام المعرض الفنية.. لكن الإجابة الصادمة أتت بعدم وجود فعاليات فنية وموسيقية».

أم كلثوم في معرض دمشق الدولي – إنترنت

وأضاف أن ويكمل غاضباً: «كنت قد رفعت “هاشتاغا” وجهته لوزارة الثقافة بأن الفن مهنة عشرات الآلاف، وقرار إيقاف الأنشطة الفنية حتى إشعار آخر؛ هو قرار لا يعكس الحزن بقدر ما يعكس العجر عن الصمود،  ذلك أنه بالفن نواجه الفتنة والتطرف ونواجه الطائفية والانقسام وهو دعوة للفرح والبهجة.. ورغم كل شيء فالفن مسؤولية.. وهو دعوة للحب والحياة ودفن الأحزان، وبه نسمو ونرتقي، وبالسينما نروي الحق بالموسيقى نغطي الكره وتصبح المهرجانات ناطقة بالغناء نصرخ دون خوف وعبر الصوت نناشد الضمائر ونستفز العقول بالمسرح نواجه ونعمر ما تم تدميره».

ولم يعتد السوريون غياب الفن عن المعرض الأشهر في سوريا، والذي سبق وشارك فيه الموسيقار “محمد عبد الوهاب” عام 1957، وعبد الحليم حافظ عام 1976، كذلك المغني العالمي ديمس روسس سنة 1946، وغيرهم كثر.

ويعتبر معرض دمشق الدولي من أقدم وأبرز المعارض في المنطقة، إذ انطلقت أولى دوراته عام 1954، وكان منصة اقتصادية وثقافية وسياحية، حيث جمع بين العروض التجارية والأنشطة الفنية التي حولته إلى مهرجان سنوي ينتظره السوريون.

ويرى متابعون أن تغييب الفن عن المعرض، بعد أن كان أحد أركانه الأساسية، يطرح تساؤلات حول تغير الأولويات الثقافية في البلاد، خصوصاً أن الفن لطالما ارتبط في الوعي السوري بالاحتفال بالحياة، حتى في أصعب المراحل.

زر الذهاب إلى الأعلى