أعلنت الحكومة نهاية العام الفائت، السماح بتصدير ذكور أغنام العواس والماعز الجبلي، قبل أن تبدأ استيراد العجول والأغنام بهدف تخفيض سعر اللحوم مؤخراً. في قرار يبدو غريباً من نوعه، فلماذا نصدر شيئاً سنستورده لاحقاً؟
سناك سوري-دمشق
وفي التفاصيل فإن الحكومة وافقت على تصدير ذكور أغنام العواس والماعز الجبلي طيلة العام. استثناء فترة التكاثر بين مطلع كانون الأول وحتى نهاية آذار.
بالمقابل ذكرت صحيفة الوطن المحلية الأسبوع الفائت، إن الحكومة بدأت باستيراد نحو 4 ملايين من رؤوس العجل والأغنام بأوزان وأعمار صغيرة. ووصلت أولى الدفعات التي ستوزع على المربين لتعزيز الثروة الحيوانية. عبر تربيتها وعلفها محلياً بعد موسم الأمطار الجيد الذي ولّد مساحات خضراء كبيرة.
ويبدو من المنطقي التساؤل لماذا يتم تصدير ذكور أغنام العواس السورية. التي يمكن أن تستفيد من المراعي الخضراء حالياً، وبالتالي يقلّ ثمنها وتحقق الحكومة هدف تخفيض الأسعار. دون الاضطرار لاستيراد عجول وأغنام صغيرة.
خصوصاً أن لحم ذكور العواس مرغوب بين السوريين ومعتادين على طعمه. ومن الممكن أن الأنواع المستوردة قد لا تكون بنفس النكهة المعتادة.
وسبق أن أدى قرار السماح بتصدير الأسعار إلى رفع سعر كيلو الغنم على الفور. لكن لا يبدو أن قرار الاستيراد قد حقق أي أثر في الأسعار اليوم.