جامع الزهراء في إدلب يشعل جدلاً طائفياً حول الاسم ولون طلاء الجدران!
بعد بنائه على نفقة متبرّعين .. النصرة تراجع اسم الجامع لاعتبارات طائفية
لم يكن متوقعاً أن يتحول بناء جامع في “إدلب” إلى مثار جدلٍ طائفي بسبب الاسم ولون طلاء جدرانه التي تحوّلت لقضية معقدّة.
سناك سوري_ متابعات
وبحسب موقع تلفزيون “سوريا” فقد تم الإعلان عن إقامة صلاة الجمعة لأول مرة في مسجد “الزهراء” بمنطقة “الدانا” بريف “إدلب” الشمالي. وذلك بعد أن تبرّعت سيدة تدعى “زهراء” بـ4 كيلو غرام من الذهب لبناء الجامع.
لكن المفاجأة أن اسم الجامع ولون جدرانه تحوّل إلى محطِّ انتقاد من أطراف رأت فيه خروجاً عن الهوية الطائفية للمنطقة. قبل أن تقوم وزارة الأوقاف في حكومة “الإنقاذ” التابعة لـ”جبهة النصرة” بالإعلان عن اسم المسجد ولونه استجابة لانتقادات ناشطي وسائل التواصل.
في حين لا يبدو أمر الاعتراض مبرراً في تسمية جامع باسم ابنة النبي “محمد” “فاطمة” التي كانت تلقّب بـ”الزهراء”. ولا في لون طلاء جدرانه لكن منتقديه اعتبروا أنه يغيّر الهوية السائدة في المنطقة.
إلا أن وزارة “أوقاف” النصرة أصدرت بياناً أعلنت فيه أنها ستراجع لون الجامع واسمه. مشيرة إلى أن مناطق “النصرة” باتت تضم 2200 مسجداً.
من الغريب أن بناء مسجد بأموال متبرّعين سيتحول لقضية طائفية اعتراضاً على الاسم واللون. لكن ما لم يكن غريباً هو مجاراة “النصرة” للمعترضين واعتبار تغيير اسم جامع أو لون جدار انتصاراً لوجودها.