ثلاثة شُبان سوريين ينقلون فنّهم إلى ألمانيا بمعرض ثلاثي
شبان سوريون في ثلاث دول مختلفة اجتمعوا بمعرض فني في ألمانيا
نقل ثلاثة شباب سوريين متواجدين ببلدان مختلفة فنهم وأفكارهم إلى ألمانيا عبر معرض فني سوري ضم 19 لوحة وصورة فوتوغرافية. حمل عنوان “حواء في عيون آدم”.
سناك سوري _ ناديا المير محمود
وتعاون على إنشاء المعرض كل من الفنانين التشكيليَين الشباب “علاء ناصر” و”أشرف راهب“، والمصور الفوتوغرافي “وسيم محمد”.
ووصف “راهب” في حديثه لـ”سناك سوري” شراكتهم بالفريدة التي جمعتهم كأصدقاء. وتمثّلت برؤية موحدة للفن وغاياته، لخصوها في معرضهم الجديد، رغم الاختلاف الجغرافي، متجاوزين كل الصعوبات لتحقيق هذا النجاح.
يقيم “راهب” في الإمارات، و”ناصر” في ألمانيا، و”محمد” في سوريا. ولكلّ منهم رؤيته وأسلوبه المتفرد الذي يسعى من خلاله لتقديم نتاجه الفني والفكري عبر مختلف القنوات، من وسائل التواصل الاجتماعي إلى المعارض الفنية.
علاء ناصر، نظّم المعرض ونقل لوحات رفاقه
كان الفنان “علاء ناصر” بطل التنظيم لهذا المعرض، حسب قول “راهب” وقد بذل مجهوداً كبيراً لنقل أعمال رفاقه الفنانين. والاعتناء بجميع التفاصيل على الأرض في “سايربيك” الألمانية لنجاح المعرض.
كما أن “ناصر” ليس فناناً فقط، بل أيضاً صيدلانياً ذو سمعة طيبة في المنطقة، فالجميع يعرفه في”سايربيك”. وقد ترك أثراً إيجابياً استثنائياً بأعماله الإنسانية والفنية في نفوس الألمان الذين يعرفونه منذ وقت طويل.
أشرف راهب: الفن تظاهرة ثقافية ضد المألوف
ويعتبر الفنان “راهب” أن الفن تظاهرة ثقافية ضد المألوف والمعتاد، في سبيل تقديم طرح جديد ومتميز. وكشف أن الغاية من هذا التعاون المشترك بين الأصدقاء الثلاثة، هو “صناعة جسور تواصل ثقافية بين ألمانيا والشرق الأوسط”.
فمن خلال تفاصيل لوحاتهم وصورهم. حرصوا على إظهار ما اكتسبوه من بيئاتهم ونظرتهم الخاصة حيال “حواء” بمختلف أدوارها الإنسانية والروحية والفكرية.
وسيم محمد: رؤى فوتوغرافية
من ناحيته يرى “وسيم محمد” أن «الفن هو أداة للتواصل الثقافي ولإبراز قضايا إنسانية بطرق جديدة ومميزة». وكيفية استخدامه التصوير الفوتوغرافي لتجسيد مفاهيم ورؤى متعلقة بـ”حواء” من زوايا إنسانية، روحية، وفكرية.
كما أشار إلى أن الصور الفوتوغرافية قادرة على التقاط تفاصيل تعبّر عن عمق التفاعل بين الإنسان وبيئته، وعن النظرات المختلفة للمرأة في سياقات متنوعة.
حواء وآدم.. فكرة إنسانية عالمية
أكد “راهب” لسناك سوري، أن المعرض يستلهم قضيته الأساسية من المصادفات اليومية، مشيراً إلى أن “قصه حواء وآدم” فكرة إنسانية عالمية، وكل شخص يتعاطى معها حسب معتقداته وبيئته وما سمعه من آبائه وأجداده.
في النهاية، هي جزء من الموروث الثقافي العالمي، عكسها التشكيليون الثلاث عبر لوحاتهم وصورهم من وجهات نظرهم المختلفة. ما جعلها فكرة محورية لمعرضهم.
وحول الأثر الذي تركه المعرض عند الحاضرين، أوضح “ناصر” أن المعرض ترك أثراً كبيراً عند الحاضرين. حيث تمكنوا كشباب سوريين من نقل أفكارهم وبيئاتهم آلاف الكيلومترات، وتبادلوا الموروث الثقافي مع الجمهور الألماني. معتبراً هذه الشراكة الفنية تجربة مهمة تستحق الإعادة.
يذكر أن افتتاح المعرض تم في 22 من يونيو الجاري بحضور عمدة المدينة، وسيستمر حتى 30 أغسطس في مدينة “سايربيك” الألمانية بالتعاون مع جمعية بونكر 11 الثقافية.