ثرود البامية والفورة .. أطباق دير الزور الشعبية تتحول إلى تراث لأبناء المدينة
تفرّد في طرق التحضير.. ماذا تعرفون عن أكلات دير الزور؟
حافظ أبناء مدينة “دير الزور” على العديد من الأكلات الشعبية وطريقة تحضيرها الخاصة بمحافظتهم. وتناقلوها كموروث شعبي خاص بهم ميزهم عن باقي المناطق.
سناك سوري _ عائشة الجاسم
رغم تشابه المكونات مع باقي المدن السورية وموسم التحضير. إلا أن “البامية الديرية” تحولت لرمز مجتمعي حمله أهالي لؤلؤة الفرات، ميّزه عن باقي أنواع “البامية” في بقية المحافظات السورية.
ويكمن الاختلاف في طريقة تقديم “البامية”، فبعد طهيها مع عصير الطماطم وحبات الثوم واللحم. تُفرش البامية المطبوخة مع اللحمة على طبق كبير، المسمى باللهجة المحكية “صينية أو منسف”، والمغطى مسبقاً بالخبز المثرود. ويقدم إلى جانبها مشروب اللبن البارد أو ما يعرف ب”الشنينة”.
الفورة.. أكلة ديرية بامتياز
وبمكونات تختلف عن الأولى، تتصدر أكلة “الفورة” قائمة الأكلات الديرية الخاصة بالمنطقة خلال فصل الشتاء. والمؤلفة من الكشك وحبات اللوبياء “عوّين” حسب لفظهم والثوم، ويتم خلطهم جميعاً بوعاء معدني كبير. وتوضع على النار لمدة طويلة حتى يتماسك الحساء.
وجاء اسمها من فورانها باستمرار خلال التحضير، وتجاوزت مفهوم الأكلة وتحولت لطقس أسري عند غالبية العوائل الديرية. الذين حددوا يوم الجمعة لتحضيرها، وغالباً ما تكون في بيت الجد، حيث تجتمع العائلة ضمن هذا اليوم من الأسبوع.
الكليجة… أبرز حلويات العيد
تختص الأعياد بأنواع معينة من الحلويات التي يتم تحضيرها لهذه المناسبات في سائر المدن السورية. ولكن يبقى للكليجة الديرية حالة خاصة، فيدخل بصناعتها بعض أنواع التوابل وبكميات وفيرة، ما يعطيها نكهة مميزة عن باقي حلويات العيد.
تجدر الإشارة إلى أن قائمة الأكلات الشعبية تطول في “دير الزور“، والتي باتت حكراً عليهم وارتبط طهيها بأهل المنطقة مثل “القارن يارق، البجارية، المشحّميّة” وغيرها.