
في الوقت الذي ينتظر طلاب الثانوية النفطية في “التيم” إعادة مقر مدرستهم لهم ليتابعوا الدراسة بعد أشهر طويلة من الانقطاع، يبقى طلاب منطقة الجبيلة من دون مدرسة مناسبة، وسط مطالبات مستمرة بحل المشكلة.
سناك سوري-دير الزور
وفي التفاصيل التي ذكرتها منصة صوت المدينة، فإن إحدى كتائب الجيش تشغل مقر الثانوية النفطية في التيم، منذ العام الدراسي الماضي، ونقلت عن أحد الطلاب دون أن تذكر اسمه قوله: «لم نتمكن من الدراسة بشكل طبيعي منذ العام الدراسي الماضي، وغياب المقر أثّر على تحصيلنا».
وقال طالب آخر: «لا نعرف إلى أين نتوجه، ولا نرى أي تجاوب من الجهات المختصة، ونأمل تدخل المحافظ»، بينما أضافت والدة طالب ثالث: «نحن قلقون على مستقبل أولادنا، فقد ضاعت عليهم سنة دراسية كاملة ولا نريد أن تضيع أخرى».
وبحسب المنصة فإن عدد الطلاب في المدرسة 105 طالباً، باختصاصات الميكانيك والآلات الدوارة، تشغيل محطات الإنتاج، وصيانة محطات الإنتاج.
وطالب الطلاب وإدارة المدرسة المحافظ بالتدخل، وتوفير مقر مؤقت للمدرسة او إخلاء المدرسة القديمة عند موقع حقل التيم، لضمان استمرار الدراسة وحماية مستقبل الطلاب.
حي الجبيلة بلا مدارس مناسبة
في سياق متصل، ذكرت المنصة أن منطقة الجبيلة بلا مدارس مناسبة للطلاب، متسائلة عن سبب ما قالت إنه «بيع أو منح مدرسة الإعداد الحزبي للاستثمار الخاص بثمن بخس، حيث كانت ستكون واحدة من أهم المؤسسات التعليمية في مدينة دير الزور، لما تتمتع به من مساحة وتجهيزات هائلة؟».
وقدرت المنصة ارتفاع عدد الطلاب في مدارس دير الزور بنحو 80% هذا العام مقارنة بالعام السابق قبل سقوط النظام، نتيجة عودة آلاف العوائل إلى المدينة، وسط اكتظاظ كبير في القاعات الصفية ومطالبات الأهالي بحل المشكلة وافتتاح المزيد من المدارس.
وفي وقت سابق أظهر مقطع فيديو متداول من مدرسة بلدة “القورية” بريف دير الزور، كيف أن الأطفال يفترشون الأرض بينما المعلم يعطي الدرس، حيث تخلو الشعبة الصفية من المقاعد باستثناء واحد فقط، يتواجد فيه 3 طلاب.
وكان الناطق باسم حملة دير العز، “حسين العبد الله”، قال في بيان، إن التبرعات النهائية وصلت لنحو 31 مليون دولار، موضحاً أنها عبارة عن أموال نقدية وتعهدات، وأضاف أنهم استلموا مبلغ وصل إلى نحو 3 ملايين دولار و423 ألف دولار وهي بعهدة القائمين على الحملة، يضاف إليها أموال التعهدات ومن بينها تبرع موثوق من وزارة المالية قيمته 10 ملايين دولار، جاري العمل على الحصول عليه.
ولاحقاً أعلن القائمون على الحملة البدء بتنفيذ المشاريع وفق أولويات المحافظة، في وقت يبرز ملف إعادة ترميم المدارس كأولوية قصوى لأنه يمس جيلاً كاملاً من الأطفال، الذين ينبغي تعليمهم قبل فوات الأوان.
يذكر أنه بحسب بيانات وزارة التربية، هناك 7200 مدرسة مدمرة من أصل 19 ألف و365 مدرسة في سوريا، أي نحو 40% من المدارس تحتاج لترميم وإصلاح.
وكان وزير المالية السوري، يسر برنية، قال إن موازنة سوريا القادمة ستعطي الأولوية لقطاع التعليم، مع تخصيص إعفاءات ضريبية لدعم ترميم المدارس، ورغم أهمية هذه الخطوة إلا أن إعمار المدارس يتطلب جهوداً كبيراً ودعماً من المنظمات والمجتمع المدني وحتى مساهمة رؤوس الأموال فيه.