الرئيسيةشباب ومجتمع

ثائر بلول يحوّل حصة الموسيقا إلى مهرجان فرح

ثائر بلول أطلق مشروعه الموسيقي في حمص ويتمنى لو أنه يمتد لباقي المحافظات

يسعى الأستاذ “ثائر بلال” من خلال نشاطاته الموسيقية الطلابية، لإيصال فكرة أن الشباب في هذه الأعمار قادرون على تأدية الأغاني الأصيلة والقديمة. في ظل التلوث السمعي السائد.

سناك سوري – ناديا المير محمود

وانتشرت العديد من مقاطع الفيديو، التي يظهر بها الطلاب من مختلف المراحل من الابتدائي وصولاً للثانوي مع “بلول” وهو مدرس ومشرف موسيقي في عدد من مدارس حمص، يؤدون فيها الأغاني التراثية والفلكلورية. كان من بينها طلاب في الصف الخامس الابتدائي، ينشدون بعض من شارات برامج الأطفال القديمة بإتقان. وأبدى “بلول” خلال حديثه مع “سناك سوري”، حرصه بتوجيه اهتمامه نحو الطلبة، حيث أسس منذ بداية الأزمة السورية. حوالي خمسة فرق موسيقية وغنائية من مختلف الصفوف، تهدف إلى تنشيط الجانب الموسيقي عندهم.

وقياساً بالأثر الجميل الذي تركه المقطع الأخير لطالبات الثانوي في إحدى مدارس “حمص” أثناء أغنية “على دلعونا”. الذي بدا وكأن الصف تحول فيه إلى مهرجان فرح. ذكر “بلول” أن ردات الفعل الإيجابية بالمجمل دفعت بالطلاب للمطالبة بالمزيد من تلك الأنشطة.

“بلول” قال إنه حصل على تجاوب سريع من قبلهم بعد محاولته الأولى، إضافة لسعيهم تقديم أغاني مختلفة بناءً على اقتراحاتهم.

مقالات ذات صلة

تنوع الأداء في فيديوهات “بلول”، لنلحظ أن الأمر لم يتوقف عند الغناء وأن هناك من شاركه العزف على آلات موسيقية مختلفة أثناء درس الموسيقى. ليبدو حرص المعلم على إعطاء حصة الموسيقة بعداً أكاديمياً وليس ترفيهيا فقط، وتحدث لسناك سوري عن التطور الذي لحق بالطلاب، من حيث الأداء بشكل أكاديمي مدروس، وبمستوى يوازي الفرق الموسيقية ورفع خبرتهم الفنية.

فساهمت تلك الأنشطة بتقديم مادة ثقافية نظيفة وترفيهية بالوقت ذاته، إضافة لتصوير فيديوهات إنسانية فيها عبرة ورسالة محبة. باعتبار أن الموسيقا من أهم العوامل التي تساهم بتعزيز التركيز والراحة عند من يمارسها.

يتمنى “بلول” حسب ما قال لسناك سوري أن تمتد تلك الأنشطة إلى محافظات أخرى، حيث يقوم بها حالياً ضمن نطاق “حمص” وريفها. تماشياً مع الإمكانيات المتوفرة لديه حالياً.

إلا أن هناك بعض المعوقات اللوجستية حسب ماذكر، متعلقة بأمور التنقل والمواصلات، إضافة للأدوات المستخدمة والتي تحتاج لتطوير.

يذكر أن الأنماط الموسيقية التي قدمها “ثائر بلول” مع طلابه، تنوعت حيث أدوا الأغاني الشعبية والفلكلورية السورية شاملةً معظم المناطق، إضافة لأغاني الرحابنة والقديمة التي تركت بصمة عند كل الأجيال.

اقرأ أيضاً: شاب سوري يؤسس مبادرة للسلام بكندا.. مزجنا الموسيقا وعزفنا سوياً

زر الذهاب إلى الأعلى