3 أبناء ينتظرون أبيهم .. العفو الدولية تطالب فصائل السويداء بالإفراج عن حمزة العمارين
مصير مجهول لرئيس مركز الدفاع المدني حمزة العمارين بعد 3 أشهر على اختطافه
أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً دعت فيه الفصائل المحلية في “السويداء” للكشف عن مصير عامل الإنقاذ “حمزة العمارين” والإفراج عنه وإعادته لأسرته فوراً.
سناك سوري _ متابعات
وقالت المنظمة إنها تدعو “مجموعة مسلحة درزية” في “السويداء” لكشف مصير ومكان “العمارين” الذي كان يشغل منصب رئيس مركز منظمة الدفاع المدني في “درعا”، وتوجّه إلى “السويداء” يوم 16 تموز ضمن استجابة الدفاع المدني لنداء الأمم المتحدة من أجل المساعدة في أعقاب الاشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المحلية في المحافظة.
وبحسب أحد أقربائه فإن زوجة “العمارين” حاولت الاتصال به منذ مساء 16 تموز لكن هاتفه كان مغلقاً، إلا أنه تواصل معها في صباح اليوم التالي وطمأنها أنه في “السويداء” وبحالة جيدة، وفي اليوم ذاته رد شخص مجهول على اتصال مسؤول من الدفاع المدني بهاتف المخطوف وأكّد أن “العمارين” بخير ثم أغلق الخط.
وتقول عائلة “العمارين” وهو أب لثلاثة أطفال ويبلغ من العمر 33 عاماً، إنه اختطف على يد فصيل محلي في “السويداء” حين كان يتنقّل في سيارة تحمل شارات “الدفاع المدني” مع مدنيين تم إجلاؤهم من “دوار العمران”، وأفاد شهود عيان بأن المسلحين اقتادوا “العمارين” وسيارته بينما ترك المدنيون على قارعة الطريق.
وخلال المواجهات الدامية التي عاشتها “السويداء” في تموز الماضي، لم ينجُ العاملون في المجال الإنساني من الاستهداف، حيث تعرّض متطوعون في الهلال الأحمر يوم 20 تموز لانتهاكات فردية، وتم إطلاق النار على سيارة إسعاف واحترق مستودع للهلال الأحمر وعدد من الآليات المركونة بجانبه.
وفي 15 تموز اختطف المتطوع في الهلال الأحمر “رماح مسعود 26 عاماً” أثناء إسعافه للمصابين في محيط “دوار العمران” في مدينة السويداء، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الساعة.
كما تعرّض ناشطون كانوا يرافقون قافلة إنسانية متوجهة إلى “السويداء” للخطف في ريف “درعا” الشرقي في 14 آب قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد نحو أسبوع.
ولم تظهر أي معلومات خلال الفترة الماضية عن مصير “حمزة العمارين” و”رماح مسعود” رغم كل الدعوات لتحييد العاملين في المجال الإنساني عن الصراعات، والمطالبات بكشف مصيرهم وإطلاق سراحهم كخطوات حسن نية في مسار حل ملف “السويداء”.








