أقدمت ”إدارة الأمن الوقائي“ في إمارة الشارقة في الامارات. على احتجاز ”فراس طلاس“ نجل وزير الدفاع السوري الأسبق. وشخص آخر يدعى ”أنس رقوقي“. بعد أن أثبت التحقيق الذي أجراه القضاء الفرنسي مؤخراً تورط ”فراس طلاس“ في فضيحة شركة ”لافارج“ الفرنسية لصناعة الإسمنت المتمثلة في ”تمويل الارهاب“.
سناك سوري – شاهر جوهر
وذلك بحسب مانقلت مصادر من المعارضة السورية. حيث ذكر الكاتب والمعارض السوري ”ماهر شرف الدين“ أن الاتهام جاء بسبب قيام طلاس بـ «تزوير شيكات وأوراق مالية». لكنه أضاف قائلاً إن «مصدرنا يشير إلى أن القضية أخطر من ذلك وتتعلّق بتمويل الإرهاب».
في المقابل نفا مصدر رسمي في ”تيار الوعد السوري“ الذي يقوده “طلاس” لـ ”سناك سوري“ كل ما تم ذكره على صفحات التواصل الاجتماعي وما تم تداوله من قبل ”ماهر شرف الدين“ حول القضية التي وصفها المصدر بأنها «مجرد تخمينات ولا تمت للواقع بصلة».
وأضاف المصدر لـ “سناك سوري”: «القضية بدأت حين عثرت السلطات الاماراتية على جواز سفر غير نظامي للسيد ”أنس رقوقي“ الموظف بمكتب ”فراس طلاس“. حاله في ذلك كحال أغلب السوريين الحاصلين على جوازات سفر غير نظامية. لذا تم إيقاف ”طلاس“ على ذمة التحقيق بشأن الجواز وليس كما تم ذكره عبر وسائل التواصل الاجتماعي».
اقرأ أيضاً: فراس طلاس: نؤسس حزب ليبرالي سيُعلن عنه من الداخل السوري
لكن وفي تطور لافت للأمر. تحدثت صحيفة ”اللوموند“ الفرنسية عن القضية والتي وصفتها ”بالفضيحة المدوية“ حيث ذكرت تورط وتعاون واضح للفرع السوري لشركة ”لافارج“ بممثلها ”فراس طلاس“ مع جماعات وصفتها بالارهابية ومن بينها ”تنظيم الدولة الاسلامية“ في الشمال السوري ما بين العامين 2013 و2014. لضمان استمرار المصنع في عمله.
كما أضاف التقرير الذي أكدته وكالة الـ ”ا ف ب“ أن مدير مصنع لافارج ”برونو بيشو“ كشف في التحقيقات «أن الشركة كانت تدفع لـ ”فراس طلاس“ مبالغ مقدرة ما بين 80 و 100 ألف دولار لتأمين حماية موظفيها ما بين عامي 2008 – 2014. و أن حصة “داعش” كانت تصل إلى 20 الف دولار شهرياً».
يذكر أن رجل الأعمال السوري ”فراس طلاس“ نجل وزير الدفاع السوري السابق ”مصطفى طلاس“. قد انظم الى صفوف المعارضة السورية في العام 2012. وهو مؤسس تيار الوعد السوري المعارض وممثل لفرع شركة ”لافارج هولسيم“ الفرنسية – السويسرية لصناعة الاسمنت الواقع قرب بلدة عين العرب شمالي حلب.