قال مصدر في اتحاد الصحفيين لسناك سوري إنه تم توقيف الناشط الصحفي علي داؤود بسبب منشور له على فيسبوك انتقد فيه رفع أسعار المحروقات.
سناك سوري – بلال سليطين
تعرض الناشط الصحفي “علي داؤود” للتوقيف يوم الأحد الماضي وهو عضو متمرن في اتحاد الصحفيين في سوريا. وآدمن شبكة أخبار جبلة الأولى الناشطة على فيسبوك ويعيش في مدينة جبلة.
وبحسب مصدر في اتحاد الصحفيين تحدث لـ سناك سوري فإن “داؤود” موقوف حالياً بالسجن المدني الواقع في منطقة “البصة”.
وأكد المصدر أن الاتحاد تواصل مع “علي” بعد توقيفه ويتابع الملف وأجرى اتصالاته مع المعنيين من أجل إخلاء سبيله بأسرع وقت ممكن.
منشور رفع أسعار المحروقات يودي بالناشط علي داؤود إلى السجن
“داؤود” ناشط صحفي من مدينة جبلة كتب في 16 آب الماضي منتقداً رفع أسعار المحروقات. وقال:«يعلم القاصي والداني أن رفع أسعار المحروقات يعني تحرير الأسعار. فهلا أعلمتونا أين نحن ذاهبون، هل وصلتكم آلاف التنهيدات الحارقه. هل وصلكم بكاء البعض وهو يسأل وغداً كيف سأعيش. تم سحق الملايين بعد هذه الأسعار واليوم نسأل إلى أين نمضي».
مناشدات إخلاء سبيله… تحت سقف الوطن
وقد شهد المنشور أكثر من 1000 تعليق معظمها عبر عن التأييد لمحتواه وغضبه من هذا القرار الذي أثار جدلاً واسعاً في البلاد.
توقيف “علي داؤود” أثار موجة انتقادات واسعة في أوساط الناشطين والصحفيين في اللاذقية. ورأى أحد الزملاء الذين تحدثنا معهم أنه يكتب “تحت سقف الوطن” مستغرباً لماذا يتم توقيفه.
مناشدات لإخلاء سبيله… لعب دوراً مهماً خلال فترة الزلزال
“داوود” ناشط من مدينة جبلة يدير صفحة أخبار نشطة على فيسبوك وقد لعب دوراً إعلامياً مهماً خلال فترة الزلزال الذي ضرب مدينة جبلة في 6 شباط 2023. وساهم في نشر المعلومات والمعرفة وواكب عمليات الإنقاذ والإغاثة وبث مباشرة عشرات المرات خلال تلك الفترة. وكان له دور مهم في تقديم المعلومة ومكافحة الشائعات وفق مايقوله ناشطون/ات وصحفيون/ات تحدثنا معهم.
هذا وناشد الزملاء والمتابعون إطلاق سراح علي وإزالة سيف قانون الجرائم المعلوماتية المسلط على أقلام الناشطين والصحفيين. وعدم التضييق على مساحة التعبير بهذه الطريقة فهو بالمحصلة كتب لسان حال الناس في منشوره وهذا في صلب دور الصحفيين/ات.
يذكر أن مقررة لجنة الشؤون التشريعية والدستورية في مجلس الشعب “غادة إبراهيم” سبق لها أن قالت:«إن قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية لا يهدد حرية الصحافة والإعلام لكنه جاء لضبط الميديا».