الرئيسيةسناك ساخر

توقفوا عن إثارة البلبلة .. دولار البدل خط سيادي أحمر

نحن فقط من نحدد سعر الدولار الأميركي العميل

سناك سوري – مؤنس العتمة

بكل بلدان العالم الفيسبوك اسمه و”وسيلة تواصل اجتماعي” إلا في وطني فهو وسيلة بعض النقانين المتربصين بالحكومة كي يكيلوا ضدها الشتائم والسباب, أو يؤلبوا الشعب عليها (بقصد أو دون علم) للتشويش على منجزاتها تماشياً مع قانون قيصر والعقوبات الأخرى التي تفرضها الدول الإمبريالية على “وطن الصمود والتصدي”.
لا يحسن هؤلاء المغرضين قراءة نوايا الحكومة الواضحة وضوح الشمس لأنهم يهوون الاختباء في العتمة، أو متأثرين ببعض الانقطاعات الكهربائية هنا أو هناك والتي لا مجال لذكرها على قلتها.
آخر منجزات الحكومة كان القرار الذي أصدره المصرف المركزي بتحديد سعر صرف الدولار المراد دفعه في البدل الداخلي بـ (2550) ليرة سورية وطنية للدولار الأميركي.

لم أكن كغيري ممن انجر خلف المؤامرة وبدأ انتقاد الحكومة انطلاقاً من مبدأ (إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ألا تصيبوا قوماً بجهالة) فعدت إلى خبرتي وتدريباتي التنموية والسياسية والاقتصادية وهنا عثرت على الموجبات التي تدفع الحكومة ورأيت أن ثمة موجبات أخرى تتعلق بالنسوية وتتماشى مع احتفالات شعبنا العظيم بشهر المرأة، وأعياد تشرين.
لقد وجدت يا سادة أن الحكومة اعتمدت على مبدأ تنموي أهلي هو (زيارة المريض في القرى والأحياء الصغيرة) فعند وجود أي شخص مريض في منزل ما ويعاني من أي مشكلة صحية يقوم أهل الحي بزيارته في المنزل مصطحبين معهم أكياس المحارم والمتة والمنظفات ووو ، والمشكلة أن الأهل يحتارون عند أي حانوت سيبيعون الكميات الفائضة عن حاجتهم ، وغالباً يكدسونها حتى تنتهي صلاحية بعضها أو يتعرض البعض الاخر للتلف.
من هنا انطلقت الحكومة في تحديد “بدل الداخل” فحرصاً على مدخرات المريض “المشمول بالقرار” وكي لا يتعرض تكديس أمواله أو الهدايا التي أحضرها له الجيران، قرر المصرف أن يزيد من السعر “قليلاً” وبذلك نحقق تنمية مهمة ونتجنب هدر الموارد.

اقرأ أيضاً: سوريا.. ربط الراتب بالحليب الوطني الحل الأمثل للموظفين

كما وجدت أن القرار ينطوي على مكافحة فساد كبيرة، لأن “بعض” أولاد المسؤولين قد يمرضون خلال هذين الشهرين، ويدفعهم طيش زملائهم إلى اللجوء إلى دفع البدل التزاماً بقرار أهاليهم اللي بالحكومة، ويبدو أن المصرف المركزي التقط الفكرة مبكراً واستجاب إلى بعض التلميحات الفيسبوكية عن إمكانية وجود “بعض” المسؤولين المنتفعين في الداخل، وهؤلاء سيدفعون البدل لأولادهم اذا ما حملوا مواصفات مرضية “أورجنال” تخولهم دفعه، ولذلك سيلجؤون إلى الأموال التي يحصلون عليها من المكافآت والحوافز وبدل النقل خلال ممارسة مهامهم الوظيفية وبذلك تتحول هذه الكتلة النقدية إلى المركزي ومنه إلى البنوك وتنتعش القروض وتبدأ المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتتحقق التنمية والازدهار.
ومن الإيجابيات أيضاً أن الحكومة فرضت السعر على الدولار الأميركي وفي هذا حفاظ على سيادة عملتنا الوطنية ومنع الأميركي من التدخل بشؤوننا فنحن فقط من نحدد سعر الدولار الأميركي العميل، واللافت أن واشنطن لم تستطع الرد حتى هذه الساعة على القرار لغياب أي خطط أميركية قادرة على استيعاب الصدمة.
ولعل الحكومة انطلقت في قرارها من ثقتها بوعي شعبنا الذي سيتقاطر غداً إلى الطوابير لتصريف العملة ودفع البدل كما سبق وتقاطر على أيفون 12 وغيره .
أخيراً هذا القرار يتماشى مع مخرجات مؤتمر اللاجئين الذي عقد الشهر الماضي، فهو يتيح للمغتربين المصابين العودة ودفع البدل بالليرة السورية، ولكي لا يشعر اللي هون بالانطعاج تم رفع سعر الصرف شوي مشان يحسوا بالمساواة ، واللي جايب عملة أجنبية معه ما يغرق السوق بالأموال ويصير تضخم .
اليوم أيها الذين “تنقون” عالفيس، اذا ما افترضنا جدلاً أن معكم بعض الحق بأن السعر لا يناسبكم، لكن هل أنتم من المشمولين الذين يحق لهم دفع البدل؟
أقترح على الحكومة التشديد بموضوع ملاحقة الجرائم الإلكترونية لأن الموضوع زاد عن حده، والبعض يستغل الانفتاح الإعلامي والثقافي والحريات العامة للطعن بقرارات حكومته الصامدة.. ولكن “هيهات” لأن التحريض يعاقب عليه بالقانون.

اقرأ أيضاً: بينها الأخ المواطن.. 3 عبارات تثير رعب السوريين من نتائجها!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى