أثار الإعلان عن كلفة تنفيذ مشروع عقدة المواساة، البالغة 26 مليار ليرة سورية. استغراب كثير من المواطنين، الذين طالبوا الاهتمام بالبشر حالياً وترك الحجر وشأنه. “كونه مارح يموت من الجوع أو سوء التغذية”.
سناك سوري-دمشق
وفي التفاصيل، قال مدير الدراسات الفنية في محافظة “دمشق”، “معمر دكاك”، في تصريحات نقلتها أرابيسك إف إم المحلية. إن مشروع عقدة المواساة يشمل إنشاء نفق ممتد من عقدة الربوة وحتى عقدة 17 نيسان. بكلفة 26 مليار ليرة، لافتاً أنه أضخم مشروع يتم تنفيذه بعد الحرب. (عقبال أكبر رفعة راتب يتم إقرارها بعد الحرب).
وبحسب “دكاك” فإن مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية بالعاصمة هي من تقوم بتنفيذه. لافتاً أن التنفيذ يستغرق 300 يوماً، مضى منها 3 أشهر.
وحظي إعلان المحافظة عن المشروع بالعديد من ردود الفعل، التي صبّت بمجملها تقريباً على ضرورة تحسين المعيشة والتركيز على هذا الجانب. وترك مثل تلك المشاريع حالياً واعتبروا أنها لا يجب أن تحمل أي أولويات في الوقت الراهن.
وقال “حسين” إن الناس “قاتلها الجوع”. وأضاف أنهم بانتظار زيادة راتب أو منحة على العيد. بينما قدم “أيهم” شكره وقال: «ياريت بدل كب هالمصاري اضوولنا هالشوارع يلي عتم قلبنا من العتمه فيها. بقا بس شوارع مو طالبين بيوت لان فقدنا الامل منها». لتطالب “ريم” أيضاً الاهتمام بإنارة الشوارع لأن “العتمة قاتلة”، على حد تعبيرها.
“ماهر” اعتبر أن عقدة المواساة “ماشي حالها” حالياً. وتساءل: «ليش الصرف يلي بلا طعمة في شغلات كتير أبدى من هاي العقدة روحو زفتو الشوارع بالمدينة. و الريف مافي عنا ولا شارع بينمشى فيه من شي خمسة عشر سنة ما تم تزفيت أي شارع بالشام».
وهكذا وبعد نحو 12 سنة من الحرب والعقوبات. تأتي صدفة أن يكون أضخم مشروع خلالها عبارة عن “نفق”. على أمل أن يخرج السوريون من نفقهم المعيشي المظلم بقرار ضخم آخر يتضمن زيادة حقيقية على الراتب ليتمكن السوريون من مشاهدة إنجازات الحكومة. وعملها “الدؤوب” لتحسين “حياتهم”.
اقرأ أيضاً: بين دعم البنزين واستيراد الآيفون .. ما هي أولويات الحكومة السورية؟