
يواصل العمال احتجاجهم على قرار الإجازة القسرية لليوم الثاني على التوالي، حيث تجمعوا أمام مديرية جمارك اللاذقية وفي مرفأ المدينة، مطالبين إعادتهم إلى أعمالهم ورفضهم قرار الإجازة.
سناك سوري-اللاذقية
ونشرت صفحة “عُمّال التغيير الديمقراطي“، التي تعرّف عن نفسها بأنها صفحة عمالية تتبنى مسؤولية الدفاع عن مطالب وحقوق الطبقة العاملة ومقرها دمشق، فيديو من أمام مديرية جمارك اللاذقية، قال أحد العمال فيه، إن الموظفين وبناء على توجيهات رئيس نقابة عمال اللاذقية حضروا إلى دوامهم كالمعتاد، ليتفاجؤوا بأن الباب مغلق بالجنازير في وجههم.
وتواصل سناك سوري مع الصفحة من خلال رقم الهاتف المتواجد فيها، وقال مسؤول التنسيقيات في اللاذقية، إن قراراً شفهياً بعدم القدوم للعمل وصل إلى بعض موظفي المرفأ والجمارك، لتندلع احتجاجات يوم أمس السبت، ويقوم العمال بالاجتماع مع رئيس اتحادهم في اللاذقية “فادي كنج”، والذي أخبرهم بضرورة عدم الغياب، لأن الغياب غير المبرر عن العمل لمدة 16 يوماً متواصلة يعني أن العامل يعتبر مفصولاً.
وبالفعل توجه العمال إلى عملهم صباح اليوم الأحد ليتفاجؤوا بإغلاق باب مديرية الجمارك في وجههم وعدم السماح لهم بالدخول، ليقوم عمال الجمارك بالانضمام إلى زملائهم عمال المرفأ في وقفة احتجاجية داخل مرفأ اللاذقية.
وبحسب مسؤول التنسيقيات في اللاذقية، فإن مطالب العمال واضحة، وهي صدور قرار رسمي بالفصل، وذكر المعايير التي بموجبها يتم منح إجازات مأجورة أو فصل عمال، كذلك تشكيل لجان مختصة محايدة، تضم قانونيين ونقابيين لدراسة وضع القطاع العام بشكل كامل، ومن ثم الخروج بقرارات تتعلق بالهيكلة، وأضاف المسؤول أن العمال هم أول من يقف بوجه الفساد ويتبرؤون منه بالكامل.
وعرّف مسؤولو التنسيقيات عن أنفسهم، بأنهم تنسيقيات حراك عمالي لدعم النقابات العمالية ومساعدتها على استعادة دورها الذي صادره نظام الأسد المخلوع، مشيراً أن هذا التنظيم النقابي عمره مئة عام بُني من عرق العمال وحقوقهم ومكتسباتهم التي لا يجب المس بها على الإطلاق.
مصير مجهول لمئات الموظفين في مرفأ اللاذقية
وطال قرار الإجازة المأجورة القسرية لمدة 3 أشهر، نحو 400 موظفاً وموظفة في مرفأ اللاذقية، وتم الإعلان عن الأمر بصور لأوراق مطبوعة صادرة عن إدارة المرفأ، وفق ما قال مهندس الميكانيك “رامز العبد الله”، لـ”سناك سوري”.
وأضاف المهندس أنه علم بقرار منحه إجازة قسرية من خلال أوراق مطبوعة وصلته عبر كروب واتساب مخصص لعمال المرفأ، مشيراً أنه يعمل في شعبة الروافع الثقيلة “ليبهر”، وقال إنه مختص بهذا النوع من الروافع الثقيلة وسبق أن خضع لورشة في النمسا لصيانتها ويمتلك من الخبرة ما يسمح له بالبقاء في عمله فهو موظف منذ عام 2002.
في ختام حديثه، يؤكد “العبد الله”، أن التفاصيل مجهولة تماماً، وليس لديه أي معلومات مؤكدة عن القرار، ولا عن مصيره ومصير زملائه في قوائم الإجازة القسرية بعد انتهاء مدتها.
وخرجت أمس الأحد مظاهرات عمالية احتجاجية في عدة محافظات رفضاً لقرارات الفصل التعسفي من الوظائف الحكومية والإجازات القسرية التي فرضت على الموظفين، حيث تجمع العمال المحتجون أمام مبنى اتحاد العمال في دمشق واللاذقية.
