أخر الأخبارالرئيسيةحكي شارع

تناقض تصريحات بين المحافظة وعضو مجلسها حول مصير البطاقة الذكية

الطبل بحرستا والعرس بدوما.. المواطن السوري يذّكر بهمومه بعيداً عن البطاقات

لم تكد محافظة دمشق تنفي الأخبار المتداولة حول إصدار البطاقة الوطنية كبديل عن الذكية، وتقول إن الأمر عبارة عن سوء فهم خلال جلسات دمشق الحوارية. حتى خرج عضو مجلس محافظة دمشق “جلال قصص” ليؤكد الأمر!

سناك سوري _ دمشق

وفي التفاصيل، قالت محافظة دمشق أمس الأحد إن ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك) حول إلغاء البطاقة الالكترونية والانتقال إلى البطاقة الوطنية غير دقيق. مضيفة أنه فهم بطريقة خاطئة خلال جلسة الحوار حول مدينة دمشق القديمة يوم السبت. حيث كان هناك مطالبات من المشاركين بإحداث مركز لاستخراج البطاقة الالكترونية وتمت الاجابة بأنه لا يمكن إحداث مراكز جديدة لعدم وجود ضغط كبير لاستخراج بطاقات جديدة ولا يوجد أي إلغاء للبطاقة الالكترونية.

لكن لم تكد تمضي 3 ساعات على توضيح المحافظة، حتى خرج عضو مجلس محافظة دمشق “جلال قصص” ليقول عبر إذاعة شام إف إم المحلية، إنه خلال جلسة “دمشق تتحاور” يوم السبت مع أهالي دمشق القديمة طُرح سؤال حول البطاقة الوطنية وإصدارها وكان الجواب بـ “نعم”.

وأضاف أنها ستكون بديلة عن البطاقة الذكية، وستحدث نقلة نوعية في حياة المواطنين، إذ ستحمل مغزى وهدفاً آخر، مشيراً إلى أنها بمراحل دراستها الأخيرة وستصدر خلال القريب العاجل القرارات التنفيذية الخاصة بها.

ومن غير المفهوم سبب هذا التضارب بالتصريحات بين المحافظة وأحد أعضاء مجلسها، والأهم أين تكمن الحقيقة وبحال كانت البطاقة الوطنية بديلاً للذكية، لماذا يتم نفي الأمر؟

مطالب بضرورة الاقتراب من هموم المواطنين الحقيقية

بعيداً عن الهدف من البطاقة الوطنية أو الذكية أو فتح الحسابات البنكية، جاءت التعليقات على الأخبار المتضاربة حول مصيرها. مليئة بالتشديد على ضرورة التعرّف على ما يحتاجه المواطن السوري عوضاً عن إصدار البطاقات.

وتساءل “ابراهيم” في حال الرغبة بطرح البطاقة الوطنية، لماذا تم طلب فتح الحسابات البنكية من الناس. واعتبره “أبو وسام” عبارة عن قرار سيرفع معدل التوتر في حياة السوري بسبب انقطاع النت وتعطل الصراف والازدحام.

ورغم تأكيد حكومة “الجلالي” ببيانها الوزاري أمام مجلس الشعب غياب القدرة على رفع أو مضاعفة الأجور والرواتب. إلا أن البعض حريص على المطالبة بضرورة تحسينها كـ”أحمد” الذي وصف البطاقات بتفاصيل “تافهة” والأولوية للمعاشات لتتناسب مع التضخم الحاصل بالبلاد.

أزمات عدة تخنق حياة المواطن السوري بدءاً من مواصلاته وصولاً إلى حصوله على الدفء مع بدء فصل الشتاء. واستعان “منتجب” بمثل شعبي وهو “الطبل بحرستا والعرس بدوما”، للإشارة إلى ابتعاد المعنيين بشكل نهائي عن مطالب الشعب الضرورية. وتمنى “ياسر” أن يتم ملامسة حياة المواطنين بشكل حقيقي، وإيجاد حلول جذرية وليس إسعافية.

يذكر أن السوريين الذين لا يبدو أنهم سيكونون سعيدين بالبطاقة الإلكترونية، هم أساساً لم يكونوا يوماً فرحين بالبطاقة الذكية أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى