حرية التعتير

تلميعاً لصورة النصرة … صفحات تتداول صورة مواطن مسيحي في إدلب

تسعيني لا يزال في بيته يصبح وسيلة للترويج لـ النصرة

سناك سوري _ متابعات

تداولت صفحات محلية في “إدلب” على نطاق واسع صوراً قالت إنها للمواطن “ميشيل بطرس الجسري” والإشارة إلى أنه لا يزال يعيش في “إدلب” الخاضعة لسيطرة “جبهة النصرة” رغم أنه مسيحي.

وكتبت صفحة “المركز الإعلامي العام” أن “الجسري” ناهز الـ 90 من عمره وأنه “أرثوذوكسي” رفض مغادرة منزله في “إدلب” رغم ترك معظم المسيحيين للمنطقة، ونقلت الصفحة عنه أنه لم يتعرض لأية مضايقات.

المنشور الذي بدا دعائياً قال أن “الجسري” يمارس طقوسه الدينية في منزله القديم ويمضي وقته بتربية طيور الحمام في منزله ويعتمد في معيشته على المساعدات الإنسانية من إحدى المنظمات، مع الإشارة إلى معاناته من ضعف حاد بالسمع وحاجته لبعض السماعات الحديثة وفق الصفحة.

العديد من الصفحات تداولت الصور ومحتوى المنشور، الأمر الذي بدا جزءاً من “بروباغندا” لتلميع صورة “جبهة النصرة” والقول أنها لا تستهدف أبناء الأديان والطوائف المخالفة لها، علماً أن سيطرتها على “إدلب” أسهمت بشكل رئيسي في تهجير أهالي المحافظة من مختلف الأديان والمذاهب، في حين يعاني السكان الذين بقوا في “إدلب” من انتهاكات “النصرة” المستمرة حتى اليوم.

وتجدر الإشارة إلى أن “النصرة” حاولت سابقاً تغيير الصورة السائدة عنها كتنظيم مصنف على قوائم الإرهاب الدولية سواءً عبر تغيير اسمها إلى “هيئة تحرير الشام” أو توجّه زعيمها “أبو محمد الجولاني” بالحديث إلى الإدارة الأمريكية لإزالة تنظيمه من لوائحها السوداء، علماً أن ممارسات مسلحي “النصرة” على الأرض لم تتغير وحافظت على تشددها وتطرفها وانتهاكها لحقوق المدنيين.

اقرأ أيضاً:مسيحيو إدلب.. سرقة ممتلكات وهروب من حكم النصرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى