تقلبات بخطاب الإعلام السعودي … هل هي رسائل لدمشق؟
صحيفة عكاظ تستضيف بدر جاموس لمهاجمة إيران
تراجعت وتيرة الهجوم على الحكومة السورية في الإعلام السعودي بشكل كبير مقارنةً بما كانت عليه في مطلع الأزمة السورية.
سناك سوري _ متابعات
ورغم تخفيف وتيرة الهجوم.، إلا أن الإعلام السعودي لم يخرج عن سرديته التي اعتمدها منذ بداية الأزمة لناحية تحميل “دمشق” مسؤولية كل ما جرى.، ومهاجمة تحالفها مع “طهران” بشكل رئيسي.
صحيفة “عكاظ” السعودية، أجرت يوم أمس لقاءً مع الرئيس الجديد لهيئة “التفاوض السورية” المعارضة “بدر جاموس” الذي اعتبر أن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع “دمشق” حديث استهلاكي.، وأنه لا حل للأزمة إلا بتنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254.
“جاموس” استثمر إطلالته في الصحيفة السعودية ليقدّم لها ما يناسب سياستها.، فلم يفوّت الفرصة لوصف “إيران” بأنها جزء من المشكلة السورية.، وأن نفوذها دمّر البلاد وفق حديثه، داعياً في المقابل إلى دور عربي وخليجي للتخلص من النفوذ الإيراني على حد تعبيره ( يعني استبدال الإيراني بالخليجي لا أكثر).
كما تحدّث “جاموس” عن الدعم السعودي للمعارضة السورية منذ بداية الأزمة.، وما قدّمته من دعم سياسي ومساعدات إنسانية للاجئين.، مؤكداً أن وجهته القادمة ستكون إلى “الرياض” لما يعوّل عليه من دور سعودي.
ما بين الغزل المبطّن بـ”دمشق” تارةً ومهاجمتها تارةً أخرى.، يتراوح خطاب الإعلام السعودي فهل يكون ذلك نوع من الرسائل الموجّهة للعاصمة السورية؟ وهل تتلقّف “دمشق” تقلّبات “الرياض” لا سيما أن الحديث عن عودة العلاقات بين البلدين بات قائماً باستمرار منذ عام 2018 دون أن يتجلّى بخطوات ملموسة على الأرض.