تقرير حكومي يُكذِّب دول الجوار حول أعداد اللاجئين
تقرير مكتب الإحصاء … النمو الاقتصادي سلبي وهناك مواطنين يتناولون وجبة واحدة في اليوم
سناك سوري -متابعات
قال مدير مكتب الإحصاء الدكتور “إحسان عامر”:«إن دولاً كثيرة ضخمت الرقم عندها فيما يتعلق بالهجرة الخارجية في “سوريا”، وإذا أخذنا المسار الطبيعي يمكن القول إن اللاجئين يقدرون بنحو 3 ملايين ونصف المليون قياساً بالزيادة الطبيعية والعدد الحالي، موضحاً أن الهجرة الكبيرة كانت في العام 2015 ومعظمهم من فئة الشباب».
“عامر” اعتبر أن أرقام دول الجوار عن اللاجئين السوريين “كاذبة” وأشار بشكل مباشر إلى لبنان والأردن بشكل مباشر، وقال إن لبنان يتحدث عن 800 ألف إلى مليون لاجئ، وهذا رقم غير صحيح، واللاجئون لا يتجاوز عددهم 400 ألف، متسائلاً إذا كان العدد “مليون” أين يسكنون؟ “قصدوا انو لبنان بلد صغير ومارح يتسع للاجئين عأساس هنن عايشين مرفهين وعميناموا كل واحد بغرفة”، عموماً تصحيحاً لمعلومات المدير لبنان يقول إن لديه حوالي مليون ونصف، والأمم المتحدة تقول إنهم مليون.
أما فيما يتعلق باللاجئين في “الأردن” فهم مليون و150 ألف نسمة، وفي “تركيا” جاءنا عن طريق القنصلية أن المسجلين الذين وافونا بأعدادهم حوالي المليون و400 ألف، يضاف إليهم 600 ألف حسب بيانات الاتحاد الأوروبي. وتالياً فإن العدد لا يتجاوز 3 ملايين ونصف المليون شخص خارج سورية، مؤكداً أنهم لم يتفاجؤوا بأي بيانات كونهم يراقبون الوضع وهم على علم بأن البيانات السكانية فيها أرقام غير صحيحة حتى تلك التي تقدمها الوحدات الإدارية .
تقرير الإحصاء الجديد الذي صدر مؤخراً بعد أن توقف نشاط مكتب الإحصاء خلال سنوات الحرب يتحدث عن تسرب كبير من المدارس خاصة في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة وارتفاع كبير في نسبة البطالة.
كما يشير التقرير إلى نمو اقتصادي سالب إضافة إلى تفاوت في نسبة الأمن الغذائي فهناك أسر تحصل على وجبة واحدة يومياً، وأخرى تحصل على وجبتين، وهناك من يأكل “خبز وشاي”.
مدير المكتب الذي التقته صحيفة تشرين الحكومية يؤكد أن نتائجه ذات مصداقية، ولم تحابِ أحداً، وأنها قريبة جداً من الواقع وأنه تم الاعتماد على بيانات القطاع الحكومي لكن التوصية كانت من اللجنة الاقتصادية بعدم نشر البيانات سابقاً.
يذكر أن لغة الأرقام في الحرب السورية تفتقد للمصداقية من قبل مختلف الأطراف، وهي تخضع للتجاذبات والاستثمار السياسي والاقتصادي وحتى الإغاثي من قبل واضعيها وموظفيها.
اقرأ أيضاً : على ذمة مكتب الإحصاء: سكان سوريا صاروا “25” مليون إلا شوي