
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريرها الشهري، موثقة سقوط 1562 ضحية في سوريا خلال شهر آذار 2025، بينهم 102 طفل و99 سيدة، بالإضافة إلى 33 ضحية من الكوادر الطبية.
سناك سوري-دمشق
جاء التقرير في 22 صفحة، استعرض فيها حصيلة الضحايا خلال الشهر الفائت، مع تسليط الضوء على من قضوا تحت التعذيب، والمجازر التي ارتكبتها أطراف النزاع المختلفة، كما تناول التقرير المهام التي تقوم بها الشبكة في مجال توثيق القتل خارج نطاق القانون، بالاستناد إلى مراقبة ميدانية دقيقة وتحليل الأدلة البصرية وشهادات المصادر.
استمرار سقوط الضحايا رغم سقوط النظام
أشار التقرير إلى أن عمليات التوثيق مستمرة رغم التغيير السياسي الكبير في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول من العام الفائت، ولفت إلى أن الضحايا ما زالوا يسقطون نتيجة انفجارات ذخائر عنقودية، ألغام، أو بسبب إصابات سابقة ناتجة عن قصف سابق لقوات النظام.
1334 ضحية في الساحل السوري
وبحسب التقرير فقد شهد الساحل السوري سقوط 1334 ضحية، بينهم 60 طفلًا و84 سيدة، نتيجة تصاعد أعمال العنف.
وأضاف التقرير أن من بين الضحايا في الساحل، 889 ضحية، بينهم 51 طفلًا و63 سيدة، قتلوا على يد الفصائل المشاركة في العمليات العسكرية هناك، و445 ضحية، بينهم 9 أطفال و21 سيدة، على يد مجموعات مسلحة مرتبطة بالنظام وخارجة عن إطار الدولة.
إلى جانب ذلك، وثق التقرير سقوط 227 ضحية مدنية في مناطق أخرى خارج الساحل، بينهم 42 طفلًا و15 سيدة، 10 منهم وأحدهم طفل على يد قوات الحكومة السورية، و2 من الضحايا وأحدهما طفل على يد قوات سوريا الديمقراطية، وضحية على يد مجموعات مرتبطة بالنظام السابق.
شهد الساحل السوري سقوط 1334 ضحية، بينهم 60 طفلًا و84 سيدة، نتيجة تصاعد أعمال العنف.
إضافة إلى 215 ضحية، بينهم 40 طفلًا و15 سيدة، على يد جهات أخرى لم تُحدد هويتها بدقة.
كما وثق التقرير سقوط 33 ضحية من الكوادر الطبية، بينهم 8 سيدات، ضحية على يد مجموعات مسلحة مرتبطة بالنظام، و32 ضحية، بينهم 8 سيدات، على يد القوى المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية بالساحل.
مجازر واعتداءات على منشآت مدنية
وسجل التقرير وقوع 64 مجزرة في سوريا خلال آذار، كما وثق 11 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، من بينها 8 هجمات نفذتها مجموعات مسلحة مرتبطة بالنظام، و6 اعتداءات استهدفت منشآت طبية بشكل مباشر.
وشددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على ضرورة إنهاء الانتهاكات بحق المدنيين في سوريا، مؤكدة أن سقوط النظام لا يعني انتهاء معاناة الشعب، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حماية المدنيين، ومحاسبة الجهات المتورطة بانتهاكات حقوق الإنسان.