تعويد الأطفال الاعتماد على النفس في مواجهة التحديات
حماية الأطفال أمر ليس صائباً دائماً خصوصاً في فترة المراهقة
تعويد الأطفال الاعتماد على النفس ليس صعباً جداً لكنه أمر يحتاج منا تركهم وشأنهم. خصوصاً في مرحلة المراهقة حيث لا تكون الحماية فكرة سديدة جداً على الأقل بمفهومها التقليدي.
سناك سوري-استشارات طبية
إن دافعنا الطبيعي كآباء وأمهات هو حماية الأطفال من الخطر والأذى، مهما كان الثمن. تعتبر هذه الرغبة الأساسية مناسبة للأطفال الصغار، الذين يبدو أنهم يستمتعون بإلقاء أنفسهم بشكل روتيني في طريق الأذى (بيغرق بسطل الحمام أو بيشرب علبتين دوا). لكن خلال فترة المراهقة وما بعدها، غالبًا ما يكون هذا الدافع خاطئًا. لكي ينمو شبابنا حقًا، يحتاجون إلى الدخول في مواقف صعبة وتحديات وأن يتعلموا أن لديهم الإمكانيات الداخلية للتعامل معها. نحتاج نحن الكبار أن نعود إلى الخلف والسماح لهم باختبار همتهم في مواجهة العالم.
وهاد الشي كتير مهم بتربية الأطفال والاعتماد على النفس في الأمور التي تُناسب عمره (ماعم نشجع عمالة الأطفال أكيد) .حيث ارتبط ارتفاع الكفاءة الذاتية بانخفاض استخدام المواد مثل الكحول والمخدرات، فضلا عن ارتفاع معدل النجاح الأكاديمي والتفاؤل والرفاهية.
ولكن بالمقابل لازم نكون منتبهين أن تعريض الأطفال أو المراهقين لتحديات ليسوا مستعدين لها لن يساعدهم على تطويرها. والمطلوب هو تحديات يمكن التحكم فيها ونجاحات مبنية على بعضها البعض، ونسأل حالنا هل طفلنا يمتلك المهارات اللازمة في هذا التحدي؟. إذا كان لا يمتلكها فلا يوجد فائدة من التحدي، علينا أولاً أن ننمي المهارات اللازمة ونعلمو كيف يستخدمها.
طبعاً مو شرط يكون الاختبار أو التحدي صعب، ممكن نبدأ بأبسط الأشياء، مثل الطفل يلي بيخاف يرفع إيدو ويجاوب على السؤال. ممكن ندربو بالبيت على هاد الشي، أولاً لازم يدرس منيح لحتى يمتلك الثقة بالجواب بدون تلكؤ، وبعدها ممكن نخليه يجاوب أمام الأم والأب وإخوته. وممكن بعض الأقارب والمعارف، ليكون جاهز.
ذكّروهم دائماً أنه لا أحد يبدأ كل تجربة أو مسعى جديد بنجاح كامل. إن عملية التعلم برمتها هي واحدة من النوبات والبدايات، من السقوط والنهوض. من ارتكاب الأخطاء والتعلم منها. والتأكيد على أهمية الجهد والمثابرة (وليس فقط القدرات الذهنية والملكات الإبداعية) في تحديد النجاح.