
أطلق أهالي في السويداء نداء استغاثة لإسعاف مصابين بينهم ضحايا في مضافة “آل الرضوان” وسط المدينة، والذين وبحسب مصادر محلية تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل مجموعات مرافقة للأمن العام.
سناك سوري-السويداء
ووصفت شبكة الراصد نقلاً عن مصادرها، ما جرى بعملية التصفية الميدانية، مشيرة أن محاولات الإسعاف باءت بالفشل دون أي استجابة، في وقت ذكرت فيه مراسلة سناك سوري أن المشافي لم تعد قادرة على استيعاب أي مصابين جدد، وهي تعمل فوق طاقتها الاستيعابية وحتى طاقة كوادرها الذين يعملون منذ أكثر من 72 ساعة بشكل متواصل.
وفي منشور آخر تحدثت الشبكة عن إطلاق النار على 3 أشقاء هم “هشام وليث وفجر قرضاب”، أمام والدتهم بالقرب من دوار الباشا شمال المدينة، وأضافت أن هشام مغترب وكان في زيارة قصيرة لعائلته في سوريا.
وشهدت السويداء تطورات أمنية صباح اليوم، خصوصاً بعد بيان الشيخ “حكمت الهجري”، الذي دعا فيه لعدم قبول الذل على حد تعبيره، مشيراً أن البيان الذي أصدرته الرئاسة الروحية للموحدين الدروز الذي رحبت فيه بدخول قوات الأمن العام وعناصر وزارة الدفاع إلى المحافظة كان بضغط من جهات خارجية وقد فرض عليهم.
وبعد البيان تجددت الاشتباكات، قبل أن تدخل قوات الأمن العام ووزارة الدفاع إلى المدينة، مع أصوات التكبيرات وفرض حظر تجوال.
وذكرت شبكة السويداء 24، أن المحال التجارية في الشارع المحوري وسط السويداء، تعرضت للنهب والحرق، وأضافت أن «الشهادات القادمة من السويداء تشير إلى وجود فوضى عارمة في صفوف القوات العسكرية التي دخلت إلى مدينة السويداء، فبينما تمارس مجموعات السلب والنهب والاعتداء على المدنيين، تأتي مجموعات أخرى وتدعو المتضررين لتقديم شكاوى وتؤكد لهم أن هذه الممارسات “فردية لا تمثلهم”».
وكانت وزارتا الداخلية والدفاع قد حذرتا عناصرهما من ارتكاب أي تجاوزات، متعهدتان بمحاسبة المنتهكين بطريقة قانونية.
وعبر صفحتها بالفيسبوك، قالت مديرة مشروع تناغم سوريا ومغنية الأوبرا، “غادة حرب”، إن مجموعة وصفتها بالزعران دخلوا على منزل والديها في قرية المجيمر، وقاموا بسرقة كل شيء حتى مفاتيح المنزل، والساعة التي كانت بيد والدها، وأضافت: «الخوف اللي بصوت امي والكسرة اللي بصوت بيي بحياة عمري ما رح انساهن، وهاد اليوم الأسود بحياتو مارح يروح من ذاكرة اهل السويدا».
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على مدينة السويداء، الأمر الذي أصاب الأهالي خصوصاً الأطفال بالمزيد من الذعر وسط حالة التوتر والخوف التي يعيشونها أصلاً، ولم تذكر وكالة سانا فيما إن كانت الاعتداءات الإسرائيلية قد أوقعت أي ضحايا أو مصابين.