تصعيد كبير… عدوان الاحتلال يؤدي إلى مجزرة في سوريا
المدنيون ضحايا أعنف هجمات الاحتلال الاسرائيلي وأطولها على سوريا خلال السنوات الأخيرة
استيقظ السوريون صباح اليوم الإثنين على مجزرة تسبب بها عدوان للاحتلال الإسرائيلي استهدف مناطق من وسط سوريا والساحل.
سناك سوري-دمشق
بدأ العدوان الإسرائيلي قرابة الساعة الـ11 والثلث من مساء أمس الأحد، واستمر حتى الساعة الثالثة والنصف فجراً تقريباً. ووصف بأنه الأعنف والأطول من نوعه منذ سنوات.
وقال مدير المشفى الوطني في “مصياف“، “فيصل حيدر”، بتصريحات نقلتها سانا المحلية فجر اليوم، إن العدوان أدى إلى 14 شهيداً وإصابة 43 شخصاً بينهم 6 إصابات بحالة خطرة.
وتداخلت أصوات سيارات الإسعاف مع أصوات الانفجارات في عدوان استمر 4 ساعات.
وتسبب العدوان باندلاع حريق على طريق “مصياف-وادي العيون”، عملت فرق الإطفاء على السيطرة عليه بينما كان العدوان مستمراً. ما أودى بحياة عامل الحراج “رائد أحمد العلي“. وخلّف أضراراً كبيرة في ممتلكات المدنيين والشبكة الكهربائية على طول الطريق.
صباح اليوم وبينما هدأت الأمور قليلاً، كشف النهار عن مزيد من أثار المجزرة الإسرائيلية. الدمار على أرض الواقع، صرخات المكلومين بفقدان أحبائهم وأبنائهم. وصور شباب بمقتبل العمر خسروا حياتهم وأحلامهم نتيجة العدوان، تتصدر صفحات التواصل الاجتماعي.
أضرار مادية ورعب في طرطوس
ولم تسلم محافظة “طرطوس” من مجزرة الاحتلال الإسرائيلي، فالأطفال الذين ناموا باكراً بانتظار يومهم الثاني في المدرسة. استيقظوا على أصوات الانفجارات وشاهدوا القلق في أعين أمهاتهم وآبائهم.
وسط ذلك المشهد، بدأت شظايا آثار العدوان بالسقوط، لتصيب الأراضي الزراعية بين قرى دير حباش وسمكة والزويتينة. وشظايا أخرى سقطت داخل المدينة في ضاحية المجد خلف مدرسة المتفوقين، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات دون تسجيل أي إصابات أو ضحايا.
لم يكن باقي السوريين بأفضل حالاً، لدرجة أن قلائل منهم نجحوا بالنوم ليلة أمس. حجم العدوان وطول وقته، كان أشبه بالحرب، التي يعيشها أهالي مصياف وطرطوس. ويشاهدها أهالي اللاذقية الذين كانوا يراقبون السماء وهي تشتغل.
أما باقي السوريين فكانوا يدعون بالسلامة ويعبّرون عن تضامنهم مع بعضهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي أو كلٌّ عبر الطريقة التي وجدها مناسبة.