تصعيد عسكري جنوب سوريا .. وأميركا تدعو لاجتماع في الأردن
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة قد تتدخل بشكل عسكري في الجنوب في ظل تواجد قاعدتها العسكرية قرب معمر التنف
سناك سوري – متابعات
قالت مصادر معارضة إن الطيران السوري قصف بلدات “بصرى الحرير”، “الحراك”، “الغارية الغربية”، “الصورة” بريف درعا الشرقي، وذلك بالقرب من خط المواجهة الأول بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة في بلدة “إزرع” بالريف الشمالي لدرعا.
ويأتي هذا التصعيد العسكري بعد أيام على تسريب معلومات عن تحضر فصائل الجبهة الجنوبية لشن هجمات على مواقع القوات الحكومية، وعقب هدوء نسبي في تلك المناطق منذ إعلان مناطق سيطرة المعارضة جنوب البلاد ضمن اتفاق أستانا “خفض التصعيد” بالإضافة لشمولها ضمن القرار الأممي 2401 والذي نص على هدنة لمدة 30 يوماً تمتد على كامل الأراضي السورية.
في هذه الاثناء دعت الولايات المتحدة يوم أمس إلى اجتماع عاجل تقيمه في “الأردن” على خلفية التصعيد العسكري في محافظة درعا.
حيث اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية «أن ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً من قبل النظام لاتفاق وقف إطلاق النار ومن شأنه أن يوسع نطاق الصراع في سوريا» بحسب ما نقل عن وكالة “رويترز”.
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة قد تتدخل بشكل عسكري في الجنوب في ظل تواجد قاعدتها العسكرية قرب معمر التنف على الحدود “السورية – الأردنية – العراقية”، بالإضافة إلى أن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة تعتبر مناطق حدودية مع الاحتلال الإسرائيلي وهو ما يشكل نقطة توتر كبير.
اقرأ أيضاً: نزوح أكثر من 500 عائلة في درعا قبل بدء المعركة
ومن جهة أخرى قررت هيئات مدنية وتربوية في بلدات في الريف الشرقي بدرعا اليوم تعليق الدوام في المدارس خوفاً من القصف والتصعيد العسكري المتوقع على المنطقة.
حيث وجه مركز لـ “الشرطة الحرة” في بلدة صيدا نداءاً إلى الأهالي بعدم إرسال أبنائهم إلى المدارس حتى إشعار آخر، منوهاً للتقليل من التجمعات.
ونقلت مصادر معارضة أنباء عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى بين المدنيين بالإضافة لأضرار مادية في الأبنية والطرقات والمرافق العامة، وهو ما أثر على الحركة والحياة الطبيعية في المدينة وفقاً لما نقل ناشطون.
وفي ذات السياق تعرضت أحياء من مدينة درعا وأطراف بلدتي “إبطع” و “المسيفرة” إلى قصف مدفعي وصاروخي ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.
اقرأ أيضاً: “داعش” يسطو على حياة 150 ألف سوري في ريف درعا